ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي في آخر محطة من جولتها الشرق اوسطية بعد ان زارت عددا من الدول العربية من بينها لبنان وسوريا. وسلطت الصحف الاضواء على زيارة بيلوسي الى دمشق حيث التقت الرئيس السوري بشار الاسد حاملة رسالة من اسرائيل حسبما افادت خلال مؤتمر صحفي عقدته داعية القيادة السورية للبدء في عمليات تفاوض حول السلام مع اسرائيل ما حدا بدمشق الى إبداء استعدادها للتفاوض مع اسرائيل على ملف السلام في منطقة الشرق الاوسط على اساس المبادرة العربية للسلام التي تمسكت بها قمة الرياض مؤخرا. وركزت الصحف على عودة حال المراوحة الى الساحة اللبنانية بمختلف اوجهها في ظل التأرجح السياسي الذي يحياه البلد بين معسكري الازمة اللذين لم يحسما خيارتهما بعد خصوصا في ما يتعلق بملف المحكمة ذات الطابع الدولي التي رفع نواب الاكثرية عريضة الى الاممالمتحدة يطلبون تنفيذ مشروعها بأي ثمن كان ما حدا بنواب المعارضة الى اعتبار الامر خرقا للدستور ووضع البلاد تحت ما اعتبروه الوصاية الاجنبية . ونقلت الصحف موقف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المعترض على الخطوة التي اقدمت عليها الموالاة مطالبا بعودة الحوار الثنائي ولكن برعاية من قيادة المملكة العربية السعودية وإلا فلا جدوى من الحوار الذي سرعان ما ينسف ويغدو كأنه لم يكن كما في المرات السابقة. فلسطينيا تحدثت الصحف عن القلق الفلسطيني المتصاعد بعد تهرب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت من مبادرة السلام العربية حيث اعرب وزير الخارجية الفلسطيني زياد ابو عمرو ان دعوة اسرائيل لعقد مؤتمر مع العرب والتهرب من قبولها عرضهم بمبادلة الارض بالسلام يشير الى ان الدولة العبرية تريد علاقات طبيعية مع العرب ولكن دون التخلي عن أي شيء بالمقابل. أمنيا بحثت الصحف في مواصلة عمليات التوغل الاسرائيلية داخل الاراضي الفلسطينية دون سابق انذار وخصوصا في قطاع غزة ما اسفرعن سقوط عدد من الضحايا ما بين قتيل وجريح نتيجة مواجهات مع القوات الاسرائيلية. عراقيا تناولت الصحف المشهد الدموي العراقي الذي لم يفتأ يحتل مختلف ساحات البلد فبالاضافة الى عمليات التفجير الانتحارية التي تحصد العشرات من الضحايا المدنيين والتي كان آخرها استهداف مركز امريكي/عراقي مشترك في مدينة الصدر انتشرت عمليات الاختطاف التي غالبا ما تكون نتائجها جثثا منكلا بها . وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لما وصفته بالخطوة الايجابية التي اقدمت عليها السلطات الايرانية بالافراج عن البحارة البريطانيين المعتقلين لديها الامر الذي لاقى ترحيبا دوليا واسعا . // انتهى // 1028 ت م