وصل وزير الخارجية التركي عبد الله جول مساء اليوم للعاصمة الالمانية برلين وأجرى مباحثات مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير تطرقت الى العلاقات الالمانية التركية والتركية الاوروبية اضافة الى مواضيع دولية شتى . واعتبر شتاينماير انقرة شريك هام لالمانيا في منطقة الشرق الاوسط واصفا العلاقات بين برلينوانقرة بانها ممتازة ومشيرا الى ان الجامعة الالمانية المزمع قيامها في استانبول ستؤدي الى تقوية الحوار الثقافي بين الغرب المسيحي والشرق الاسلامي . وحول الوضع في الشرق الاوسط اعلن شتاينماير وجول ان مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الرياض كان ايجابيا للغاية بينما وصف جول المبادرة العربية التي تبنتها قمة الرياض مجددا بأنها حدث هام للغاية منوها بجهود المملكة العربية السعودية لاحلال السلام في المنطقة ومعربا عن أمله بعدم تضييع حكومة اسرائيل فرصة المبادرة العربية هذه . وأعرب شتاينماير عن ترحيبه باستعداد أنقرة للتوسط بين بريطانيا وايران من أجل إطلاق سراح المحتجزين البريطانيين بينما أكد جول أن وساطة بلاده مع ايران تأتي من خلال العلاقات القوية التي تربط انقرةبطهران مشيرا الى أن الايام القليلة المقبلة بل الساعات الآتية ستؤدي الي انفراج وشيك لانهاء مشكلة المحتجزين . وحول انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي اعتبر شتاينماير عودة لجان الاتحاد الاوروبي للتفاوض مع انقرة مؤشر ايجابي لاندماج تركيا في الاتحاد الاوروبي حاثا الحكومة التركية على تلبية مطالب الاوروبيين من أجل اندماجها مع السياسة الاوروبية بشكل تلقائي . بينما أعرب جول عن أمله بمساهمة برلين اثناء فترة رئاستها الاتحاد الاوروبي حاليا بمساعدة بلاده لدخول الاتحاد الاوروبي محذرا من استبعاد بلاده عن الاتحاد لأن ذلك حسب رأيه سيضر بسمعة اوروبا في العالم الاسلامي. وأكد شتاينماير وجول حرص بلديهما والاتحاد الاوروبي على استقرار منطقة الشرق الاوسط سياسيا واقتصاديا وأمنيا والى ضرورة توصل اطراف النزاع على اقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان الى حل سياسي وعدم اللجوء الى القوة العسكرية. كما أعرب شتاينماير وجول عن املهم بعودة الهدوء الى العراق وانهاء نزاع الاوروبيين مع ملف ايران النووي بشكل سلمي بينما حذر جول بأن أي عمل عسكري يقع ضد طهران فان منطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي برمته سينفجر لا محالة مشيرا الى ان العالم الاسلامي لن يقف مكتوف الايدي اذا ما تعرضت ايران لضربة عسكرية على حد قولهما . // انتهى // 2305 ت م