بدأت في تونس اليوم أعمال ملتقى جغرافي دولي يستهدف وضع اطار تنظيمي وتقني موحد للمسميات الجغرافية اعتمادا على قواعد ومقاييس تؤمن الاتصال وتبادل المعلومات ودعم حركة التنمية محليا واقليميا ودوليا . وينظم الملتقى الذي افتتحه وزير الدفاع التونسي كمال مرجان المركز الاقليمي للاستشعار عن بعد لدول شمال افريقيا والمنظمة الافريقية للخرائط والاستشعار عن بعد بالتعاون مع مجموعة خبراء الأممالمتحدة للمسميات الجغرافية ورابطة الدول العربية لمراكز الاستشعار عن بعد. وابرز وزير الدفاع التونسي في كلمة استهل بها الملتقى الذى يستمر خمسة ايام اهمية المسمى الجغرافي في الخريطة وفي نظم وقواعد المعطيات الجغرافية باعتباره اداة اساسية وفعالة للارتقاء بقطاعات مختلفة وخاصة التخطيط العمراني والتسجيل العقارى والاتصالات والاستراتيجيات الامنية مشيرا الى ان المسميات الجغرافية تضطلع الى جانب دورها التقني بدور حضاري وثقافي اذ انها تعكس ثقافة البلاد وتراثها وتمثل شواهد على تاريخ الحضارات التي تعاقبت عليها. ولفت الى ان المسميات الجغرافية لبعض الدول تعرضت الى التشويه والطمس المتعمد من المستعمر بهدف فرض معتقداته التاريخية والحضارية عليها. وذكر ان بلاده انشئت منذ الثمانينات لجنة وطنية للاسماء الجغرافية بهدف ايجاد نظام موحد يتفق مع النشاطات الخرائطية المحلية ولكنه لايحيد عن الانظمة العالمية في هذا الشان 0 وركز مشاركون اخرون على دور الاطار التنظيمي التقني والموحد للمسميات الجغرافية في الاستخدام الصحيح للخرائط في مجالات التعداد السكاني والملاحة الالكترونية والسياحة والجغرافيا السياسية المرتبطة بالمواقع والارتقاء بعلم اللسانيات وعلم الكوارث الطبيعية الى جانب دوره في تنظيم وتطوير قطاعات التسجيل العقاري والتخطيط العمراني . // انتهى // 1713 ت م