أكد المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني أن مراكز ومختبرات الوزارة المنتشرة في كافة أرجاء المملكة قامت بإجراء / 488315 / فحص لشاب وفتاة منذ بداية تطبيق قرار إلزامية الفحص في 1 / 1 / 1425ه وحتى نهاية عام 1426ه حيث بلغ إجمالي المفحوصين في السنة الأولى 241825 شخصاً و246490 في السنة الثانية بزيادة قدرها 4665 مفحوص أي بنسبة 1.9% . وكشف د.مرغلاني أن تنفيذ البرنامج يحقق نجاحا تدريجياً حيث سجلت نسبة الذين لم يتموا الزواج من حالات عدم التوافق ارتفاعاً خلال خلال فترة تطبيق البرنامج حيث زادت من 9.2% في السنة الأولى 1425ه إلى 11.6% في السنة الثانية بالإضافة إلى انخفاض عدد حالات عدم التوافق من 2441 حالة إلى 2003 حالة. ولفت إلى أن معظم شهادات عدم التوافق /الزيجات الخطرة المحتملة/ كانت من المنطقة الشرقية أي بمعدل/55.7%/ من إجمالي شهادات عدم التوافق بالمملكة يليها جازان بنسبة /18.1%/ ثم الإحساء /10.8%/ فالعاصمة المقدسة / 5.2% / مبيناً أن هذه المعدلات جاءت نتيجة لارتفاع نسبة الحاملين والمصابين في تلك المناطق. وأشار إلى أن الإحصائيات الرسمية أظهرت أن إجمالي الحاملين للصفة الوراثية للأنيميا المنجلية بلغ 20530 بنسبة 4.2% وإجمالي المصابين بالمرض 1251 بنسبة 0.26% كما بلغ إجمالي عدد الحاملين للصفة الوراثية لمرض الثلاسيميا 15740 بنسبة 3.2% وعدد المصابين 384 بنسبة 0.07%. وأشاد بالجهود التي بذلت في الحملة الإعلامية المكثفة للتوعية بأهمية الفحص وشاركت فيها جهات عديدة مؤكداً أثر الفحص قد ظهر جلياً على نسبة الذين نصحوا بعدم إكمال مراسيم زواجهم حيث بلغ عددهم /5860 / شاباً وفتاة بنسبة 1.2% من إجمالي المفحوصين . كما انخفض عدد المرضى المصابين بالأنيميا المنجلية والثلاسيميا . وأشار إلى أن الفحص أظهر أيضاً المناطق التي تتسم بارتفاع معدل الإصابة بالأمراض الوراثية بها حيث تم التركيز عليها بزيادة أعداد مراكز الفحص بها مع تكثيف الحملات التوعوية لسكانها. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أنه ومن خلال الإحصاءات والنتائج التي توصل إليها برنامج الفحص الطبي قبل الزواج منذ انطلاقته فقد وجد أن أكثر المناطق التي سجل بها عدد حالات الحمل والإصابة بمرض الأنيميا المنجلية والثلاسيميا هي الإحساء والشرقية والقنفذة وجازان والعاصمة المقدسة ، إلا أنه استدرك قائلاً إن المملكة لا تعتبر من البلدان ذات الحالات المرتفعة في هذين المرضين ، كما أن نسبة انتشارهما ليست مرتفعة مقارنة مع عدد من دول المنطقة مثل مملكة البحرين ومصر ولبنان . وأعلن أنه يجري حالياً التحضير لتنفيذ المسح الصحي الميداني العالمي بمشاركة منظمة الصحة العالمية ليتم على ضوء نتائجه تحديث المؤشرات الصحية الراهنة. وأشار إلى أن تنفيذ برنامج الفحص الطبي قبل الزواج يأتي في إطار اهتمام الوزارة بالجوانب الوقائية حيث بادرت بالرفع للمقام السامي الكريم لإقرار برنامج الفحص قبل الزواج وتوج ذلك بصدور قرار مجلس الوزراء الموقر في شهر شوال عام 1424ه .. وجدد د. مرغلاني الدعوة للشباب والشابات المقبلين على إتمام مراسم زواجهم خلال المرحلة القادمة إلى المبادرة بزيارة تلك العيادات والتأكد من خلوهم من أي أمراض وراثية قد يتسبب وجودها في تكدير حياتهم الأسرية وحياة أطفالهم في المستقبل ، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى تحديد الحاملين والمصابين بأكثر أمراض الدم الوراثية شيوعاً في المملكة وهي الأنيميا المنجلية والثلاسيميا ، ومن ثم معرفة الاحتمالات الممكنة للذرية حيال هذين المرضين ، أي مدى توافق الطرفين من عدمه وإعطاء التوعية اللازمة في حال عدم التوافق عن المخاطر الممكنة للأطفال الذين سيولدون في المستقبل . وأكد د.مرغلاني أنه وفي إطار الاهتمام بخدمات المختبرات وبنوك الدم فقد تبنت الوزارة مشروعاً وطنياً لإنشاء مختبر صحي وطني قيد المراحل النهائية لبدء الإنشاء بتكلفة إجمالية قدرها /119 مليون ريال / في المرحلة الأولى بالإضافة إلى /200 مليون ريال / إضافية في المرحلتين الثانية والثالثة معرباً عن أمله في أن يصبح بمشيئة الله تعالى معلماً بارزاً للوطن في مجال الصحة العامة والتعرف السريع على الأوبئة والأمراض. الجدير بالذكر أن الوزارة هيأت /123/ مركزاً تقوم حالياً بإجراء الفحص الطبي قبل الزواج تم ربطها ب /70 / مختبراً موزعة على كافة مناطق المملكة ومزودة بكافة الإمكانات البشرية والمادية إضافة إلى /20 / عيادة مشورة وراثية لحالات عدم التوافق المكتشفة . // انتهى // 1355 ت م