اهتمت الصحف المغربية الصادرة اليوم بنتائج القمة العريية التاسعة عشرة التي انعقدت خلال اليومين الماضيين بالرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي انهت اعمالها امس بتبني القرارات المطروحة امامها بالاجماع و في مقدمتها قراراعادة تفعيل المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل وابرزت الصحف القرار القاضي بتمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما اقرتها قمة بيروت عام 2002 و المستندة الى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها لانهاء النزاع العربي الاسرائيلي و اقامة السلام الشامل والعادل الذي يحقق الامن لجميع دول المنطقة ويمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وابرزت الصحف مضامين بيان الرياض الذي صدرعن القمة والتي تطرق الى عدد من القضايا العربية. واهتمت الصحف بالخطاب الذي وجهه العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى القمة العربية والذي شدد فيه على ضرورة اتخاذ مواقف مشتركة وشجاعة لمعالجة المعضلات الحقيقية للشعوب العربية واكد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتجنيب البلدان العربية مخاطرالتجزئة والتطرف والارهاب كما شدد على ضرورة تجديد الدعم للشعب الفلسطيني لاقامة دولته المستقلة في نطاق مبادرة السلام العربية. و دعا العاهل المغربي في خطابه الى الحوار و المصالحة لتجاوز الصراعات في العراق ولبنان والصومال والسودان كما اكد استعداد المغرب الدائم للتجاوب مع تطلعات المواطنين العرب في القضاء على الفقر والامية والتهميش والتطرف ورفضه لكل مساس بوحدة العقيدة السمحة وللانقسامات العقيمة. وتناولت الصحف ردود الفعل التي اعقبت قرارات القمة العربية وفي مقدمتها رد فعل اسرائيل التي سارعت الى تجديد رفضها لمبادرة السلام العربية وشددت على ضرورة اجرا مفاوضات. وقالت الصحف ان اسرائيل تصرعلى التطبيع وعلى اسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. وابرزت الصحف خيبة الامل التي عبرعنها الفلسطينيون ازاء الرفض الاسرائيلي وموقف مصر التي دعت الى التريث في الحكم على موقف تل ابيب. وركزت الصحف اهتمامها على مستجدات الوضع في فلسطينالمحتلة وعلى تطورات ازمة الرهائن بين ايران وبريطانيا وتناولت يوميات العنف الدموي في العراق وفي الصومال وتحدثت عن استئناف الاتحاد الاوربي لمفاوضات انضمام تركيا الى حضيرة الاتحاد. وعلى مستوى اخر افادت الصحف ان اتفاق اغادير للتبادل الحر بين المغرب و مصروالاردن وتونس قد دخل حيز التنفيذ في 27 مارس الحالي و قالت ان امالا كبيرة تعلق على هذه الاتفاقية مؤكدة ان البلدان الموقعة عليها ستجد نفسها امام امتحان عسير يهم بالاساس مدى قدرتها على الوفاء بالالتزامات المتضمنة في نص الاتفاقية وعلى راسها تسهيل انسياب البضائع و المنتوجات دون قيود مع احترام معايير الجودة والتنافسية. // انتهى // 1347 ت م