اجري وسيط الأممالمتحدة الخاص بتحديد مستقبل إقليم كوسوفو المتنازع عليه بين الصرب والألبان مارتي اهتيساري سلسلة من المحادثات اليوم في بروكسل مع عدد من المسئولين في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. وتشمل الاتصالات أيضا البرلمان الأوروبي . وتأتي هذه الاتصالات بعد أربع وعشرين ساعة فقط من تقديم اهتيساري تفاصيل خطته بشان مستقبل الإقليم للأمم المتحدة في نيويورك. وتتمحور الخطة بشكل رئيس حول منح الإقليم المسلم الاستقلال عن صربيا ولكن تحت مراقبة أوروبية وأطلسية مباشرة. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل ان الاتحاد الأوروبي يتجه الى قبول المقترحات التي تقدم بها اهتيساري وتحديدا بشان تولي ادارة الشق السياسي في الإقليم وتعيين مسئول أوربي للإشراف على ادارة الشق المدني والإداري داخله فيما سيتولى حلف شمال الأطلسي الشق العسكري. وبين نفس المصدر ان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية نيكولا بيرنز الذي زار بروكسل بداية الاسبوع الجاري/26 و27 مارس 2007/ في مهمة تتركز حول تنسيق التحركات الأوروبية والأمريكية حول كوسوفو تحديدا اجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الصربي بوريس تاديتش حول مجمل هذه التوجهات ولكنه اخفق في إقناعه بدعم الخطة الدولية. ويقول الوسيط الدولي اهتيساري ان استمرارتبعية اقليم كوسوفو لصربيا لن يكون ممكنا على ارض الواقع ولكن استقلالا ونهائيا للإقليم لن يكون ممكنا سوى على مراحل لتجنب اية اعمال عنف محتملة. ويقول الأوروبيون انهم حرصوا على دعم الولاياتالمتحدة لخطة الوضعية النهائية للاقليم واخفقوا في جر روسي لدعم التحرك الحالي . وتطالب روسيا بمراجعة خطة الوسيط الدولي وتعيين وسيط جديد حسب نفس المصادر فيما أحجمت الصين وهي العضو الأخر في مجلس الامن الدولي عن الإفصاح عن موقف حول هذه الإشكالية حتى الان. وأدارت الأممالمتحدة الوضع داخل كوسوفو منذ عام 1999تاريخ قيام الناتو بقصف صربيا وما خلفه ذلك من تداعيات على مجمل منطقة البلقان وانسلاخ الاتحاد اليوغسلافي السابق. // انتهى // 2027 ت م