اختتمت ليلة أمس في مدينة حلب السورية /360 كم/ شمال دمشق فعاليات احتفالية حلب عاصمة للثقافة الاسلامية. وأكد رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري في كلمة له بهذه المناسبة أهمية تكريس ظاهرة الاحتفال بعواصم الثقافة الاسلامية لما يبعث ذلك من تقدير واعتزاز بدور المدن الاسلامية ولما تنطوي عليه هذه الظاهرة من دلالات ومعان ولاسيما في هذه المرحلة حيث تتعرض الحضارة الاسلامية وتراثها الى حملات مغرضة واتهامات باطلة ترميها بما ليس فيها بعض الاصوات الحاقدة وتصفها بما هو بعيد عن جوهرها الحقيقي وصورتها الناصعة المشرقة. واضاف عطري ان حلب وبشهادة العلماء والباحثين والرحالة ورجال الفكر والسياسة والاقتصاد الذين مروا بها او عاشوا فيها كانت وماتزال درة فريدة في عقد المدن الاسلامية فلا غرابة ان يقع اختيار منظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم عليها لتكون الى جانب اصفهان عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 1427 هجري 2006 ميلادي. وأشار الى مكانة حلب ودورها التاريخي قائلا /ان حلب تتميز بهوية معمارية ونسيج عمراني تعبر عنه مئات المباني والاوابد التاريخية والاثرية والمعمارية من مدارس ومساجد وبيمارستانات وخانات وابواب مثلت نسيج العهود التي تعاقبت عليها من أموية وعباسية وأيوبية ومملوكية وعثمانية وسواها وهي المدينة التي اتسمت بالحيوية الاقتصادية والتجارية وتميزت بموقعها الجغرافي الهام على طريق الحرير والتوابل وملتقى القوافل/. وبين ان حلب رفدت مسيرة الثقافة الاسلامية والعربية بالمئات من كبار الشيوخ والعلماء في ميادين اللغة والادب والفكر والفقه والفلسفة والتاريخ والشعر والنقد والموسيقا والفنون ولاسيما في عصرها الذهبي المتألق عصر سيف الدولة الحمداني كما كانت القلعة الحصينة في رد غارات الاعداء والطامعين فحازت بذلك مجد السيف ومجد القلم. //يتبع// 1410 ت م