انطلقت في مقر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل جولة جديدة من المداولات الأوروبية الخليجية وبحضور ممثلي الطرفين على مستوى كبار الموظفين والخبراء. ويأمل الطرفان ان تمثل هذه المداولات آخر جولة من المفاوضات الفنية قبل البت وعلى المستوى السياسي هذه المرة في اتفاقية التبادل الحر المطروحة بين الطرفين منذ عام 1990 وباتت قاب قوسين او أدنى من التوقيع عليها . ويخطط الطرفان الأوروبي والخليجي الى عقد اجتماع وزاري بينهما في مايو المقبل في مدينة الرياض . وقال المفوض التجاري الأوروبي بيتر ماندلسون الذي يرعى المفاوضات الأوروبية الخليجية عن الجانب الأوروبي والذي يزور منطقة الخليج في تصريحات نقلها عنه القسم الإعلامي للمفوضية الأوروبية في بروكسل ان القيود المفروضة علي الاستثمار والوصول إلي قطاع الخدمات لازالت حائلا دون إبرام الاتفاق مع دول مجلس التعاون .. وأكد مصدر خليجي في بروكسل اليوم ان الطرفين يقتربان بالفعل من الحل النهائية للمفاوضات وان الطرف الخليجي لم يعد يقبل بالتأويلات الأوربية المتكررة لتبرير التأخير المسجل حتى الآن وفي وقت تمت فيه تسوية العديد من الملفات العالقة في إطارات أخرى وخاصة ضمن آليات منظمة التجارة العالمية. وبين المصدر انه يوجد أمل فعلي بان تتكل الاتصالات الحالية بالنجاح الفعلي وقبل نهاية العام الجاري . وردد مسئولو الاتحاد الأوروبي ان القضايا غير المحسومة تشمل قواعد المشتريات الحكومية وقواعد المنشأ إضافة الي الوصول الي قطاع الخدمات وهي الملفات محل النقاش حاليا. والاتحاد الأوروبي اكبر شريك تجاري لمجلس التعاون الخليجي بينما يحتل المجلس المركز السادس بين اكبر شركاء الاتحاد التجاريين. // انتهى // 1907 ت م