على هامش فعاليات المهرجاني الوطني للتراث والثقافة بدورته الثانيه والعشرين تساهم منطقة الجوف من خلال مشاركتها في تعريف الزوار بحرفة ضرب وتجهيز اللبن الطيني خاصة لأولئك الذين لم يعاصرو هذه الحرفة حيث يأتي مهرجان الجنادرية لهذا العام ليكون داعما لإيضاح الطراز المعماري القديم المستخدم في بناء البيوت المشتقة موادها من البيئة ليستطيع الإنسان التكيف معها . واوضح احد المشاركين في جناح الجوف بهذه المهنه علي حمدان السليمان الذي ورثها عن أبيه كمساعد له في صغره ان بناء البيوت من اللبن او الطوب يستغرق الوقت الكثير وتعتمد صناعة الطوب على مزج نوع معين من التراب بالماء يضاف إلى كمية من التبن ليساعد على تماسكها بعد ذلك توضع كمية من الطين المتماسك بقالب مستطيل الشكل يتم نزعه عن الطين مباشرة ويترك ليجف عن طريق تعرضه للشمس والهواء ثم يتم استخدامه. واضاف السليمان أن البناء القديم أفضل بكثير من البناء بالطوب المصنوع من الاسمنت وذلك من حيث ملائمته لظروف الطقس إذ إن البناء القديم يكون اقدر على التكيف من حرارة الصيف وبرودة الشتاء. وقد عبر عدد من زوار المهرجان الذين شاهدوا عملية إنتاج هذا النوع من الطوب بقولهم ان الثورة الحديثة في بناء وتجهيز المنازل بالتبريد والتدفئة ساعدت على عزوف الناس عن استخدام الطوب الطيني (اللبن). // انتهى // 1107 ت م