أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عن ارتياح حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لزيارة فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية للمملكة العربية السعودية يومي الأحد والأثنين الماضيين والنتائج الايجابية التي تمخضت عنها إنطلاقا من الاهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين وأهمية تكثيف التعاون والعمل المشترك في خدمة العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات وخدمة القضايا الاقليمية والدولية والاقتصاد العالمي . وتوجه سموه إلى الله عز وجل بالحمد والثناء على ان وفق الجميع في وقف الاقتتال بين الاشقاء الفلسطينيين والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بما لمسناه من تعاون حقيقي بين اكبر منظمتين فلسطينيتين مما يبشر بالخير بمشيئة الله تعالى. وقال سموه / ان الاتفاق توصل إليه الاخوة الفلسطينيون بمحض إرادتهم إنطلاقاً من شعورهم بالمسئولية والحديث عن تفاصيل هذا الاتفاق ينبغي ان يترك لهم/ . وعبر سمو وزير الخارجية في البيان الصحفي الذي تلاه في بداية الايجاز الصحفي الدوري لسموه الذي عقده بوزارة الخارجية اليوم عن الأمل في أن يحظى هذا الاتفاق الذي لاقى صدا لانظير له في اوساط الشعب الفلسطيني بالدعم الدولي المطلوب بما يرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ويمهد الطريق لاستئناف عملية السلام . وجدد سموه استنكاره الشديد لاستمرار الحفريات الاسرائيلية بجوار المسجد الاقصى التي تمثل إمعاناً في الاستفزاز بمشاعر المسلمين حول العالم. وعبر سموه عن تنديده بحادث التفجير الاجرامي الذي شهده لبنان الشقيق يوم امس خاصة وان اليوم يمثل ذكرى اليمة لحادث الاغتيال الاجرامي لدولة رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري رحمه الله الذي اثبتت الاحداث فداحة الخسارة بفقدانه لبنانياً وعربياً . وجدد سموه الدعوة لجميع القيادات اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية وانتهاج سبيل الحوار لحل الخلافات القائمة للحفاظ على امن لبنان واستقراره ووحدته واستقلال قراره السياسي . وفيما يتعلق بالعراق أشار سموه الى استقباله يوم امس معالي وزير خارجية العراق هوشيار زيباري.. وقال سموه / اننا عقدنا جلسة مشاورات مطولة استمعنا فيها إلى تطورات الاوضاع على الساحة العراقية وعبرنا عن املنا في ان تحقق الجهود المبذولة اهدافها في توطيد الامن في العراق والقضاء على جمع مصادر العنف والارهاب والميليشيات المسلحة دون تفرقة او تمييز وتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع ابناء الشعب العراقي عبر مراجعة الدستور والتوزيع العادل للثروة/. كما أشار سموه الى استقباله أمس معالي وزير خارجية الباكستان في إطار حرص قيادة المملكة العربية السعودية على استمرار التواصل والتشاور بشأن احوال الامة الإسلامية وسبل ترسيخ وحدتها والتصدي لمحاولات زرع بذور الفتنة والانقسام بين أبنائها . // يتبع // 1404 ت م