قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الليلة الماضية إنه يتعين على المنظمة الدولية إصلاح إدارة عمليات حفظ السلام المكلفة بالحفاظ على السلام ونزع السلاح وهو ما وصفه بأنه القضية الاكثر إلحاحا التي تواجه المنظمة حاليا. واوضح الامين العام للامم المتحدة إنه يجب تقسيم إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية إلى إدارتين إحداهما تختص بعمليات السلام فيما تختص الاخرى بالدعم الميداني. وتواجه خطة بان كي مون لتقسيم إدارة عمليات حفظ السلام انتقادات لانها ستطلب المزيد من العمل البيروقراطي وزيادة النفقات ورفع قوام القوات المشاركة في البعثات التابعة للامم المتحدة. ويترأس الادارة إحدى الدول دائمة العضوية بمجلس الامن ويترأسها حاليا دبلوماسي فرنسي. لكن بان كي مون دافع عن الخطة قائلا إنه يعتزم أن يجعل عمل الاممالمتحدة أكثر فاعلية مع تحقق المزيد من النتائج في ظل وجود نظام أفضل للمحاسبة. وقال خلال جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة المعنية بدراسة وإقرار خططه // اثنان من أهم المجالات الرئيسية لنشاط الاممالمتحدة هما عمليات السلام ونزع التسلح.. هذان من الامور العديدة الحاسمة لعمل الاممالمتحدة لارساء السلام والامن لكن مشاوراتي حتى الان قادتني لاستنتاج أنهما الاكثر إلحاحا // . ولا تزال الدول الاعضاء بالاممالمتحدة تبدي رد فعل حذر حيال هذه الخطة حيث تخشي تعطل التسلسل القيادي وهو أمر حاسم في عمليات حفظ السلام نتيجة لوجود إدارتين معنيتين بالعمليات بدلا من واحد فقط. ومن ناحيتها قالت دول عدم الانحياز التي تضم 231 دولة إنها تريد بعض الوقت لدراسة الخطة وأنها ستقدم ردا منطقيا وواضحا إزاء الاقتراح الخاص بعمليات حفظ السلام. وقال بان كي مون إنه يعتزم أن يضع تحت إشرافه إدارة نزع السلاح التي لا تزال حتى الان إدارة مستقلة يرأسها نائب للامين العام للامم المتحدة من اليابان. // انتهى // 0752 ت م