تشهد العاصمة بيروت لليوم الثاني على التوالي هدوءا حذرا بعد الاشكالات الامنية التي حصلت قبل يومين في محيط الطريق الجديدة قرب الجامعة العربية في ظل إستمرار التدابير الامنية المشددة التي يقوم بها الجيش والقوى الامنية لمنع تجدد تلك الحوداث حيث وضع الجيش في مناطق متفرقة من بيروت نقاطا ثابتة يدقق فيها بهويات بعض المارة ويسير دوريات مؤللة وراجلة في مناطق حساسة من بيروت . وتشهد الاسواق التجارية حركة عادية مع إنعدام في حركة الشراء والبيع فيما أستمر إغلاق المدارس والمعاهد والجامعات لليوم الثاني على التوالي في جميع المناطق اللبنانية على ان تسأنف الدراسة يوم الاثنين المقبل . ونشطت على الصعيد السياسي مساعي التهدئة التي تهدف الى التمهيد لعودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت المتوقعة الاسبوع الثاني من شهر فبراير المقبل. وفي الجنوب تجمع مختلف الهيئات والفاعليات اللبنانية والفلسطينية في مدينة صيدا ومنطقتها على أهمية إنتشار الجيش في منطقة التعمير بمخيم عين الحلوة التي شهدت في الاونة الاخيرة إشتباكات بين الجيش وعناصر تنظيم/ جند الشام/ الا ان هذا الانتشار للجيش لم يمنع بعض المحاولات المشبوهة التي قامت وتقوم بها عناصر غير مرغوب فيها من احد عبر إفتعالها إشكالات وإطلاق نار في نقاط محددة يعمل الجيش على إخمادها . وكان قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان قد تفقد مراكز إنتشار وحدات الجيش في منطقة تعمير عين الحلوة وأثنى على سرعة تنفيذ هذا الانتشاروحسن أداء وإنضباط أفراده . وفي منطقة الشمال اللبناني وسعت قوى الامن انتشارها في أحياء بعل محسن العالي ومنطقة التبانة المتقابلتين في مدينة طرابلس ونشرت سلسلة من الحواجز على الطرق الرئيسية وبعض الطرق الفرعية وأخضعت السيارات والمارة للتفتيش كذلك سيرت دوريات في الشوارع الداخلية والازقة القديمة فيما رابطت آليات عسكرية عند التقاطعات والمستديرات المؤدية الى بعض المناطق الحساسة. واوقفت القوى الامنية 30 شخصا على اثر الاحداث الامنية التي شهدتها مدينة طرابلس يوم اول من امس . // انتهى // 1255 ت م