أكد مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة على التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة ورفض محاولات التوطين بكافة أشكاله والذى يتنافى والوضع الخاص فى البلدان العربية المضيفة وضرورة التصدى لما يشاع خلاف ذلك . وحذر المؤتمر فى ختام أعماله اليوم برئاسة رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الاغا ومشاركة مندوبى فلسطين ومصر والاردن وسوريا ولبنان من عواقب بعض التحركات الدولية الهادفة الى اسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين . ودعا المؤتمر الامانة العامة للجامعة العربية والدول الأعضاء الى مواصلة وتكثيف جهودها على الساحة الدولية وفى الاممالمتحدة لتأكيد هذا الحق وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948م ووفقا لمبادرة السلام العربية وتأكيد مسئولية اسرائيل القانونية والسياسية والاخلاقية عن نشوء واستمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين . وأكد المؤتمر في توصياته على التمسك باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضى الفلسطينية التى أحتلت عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف مشددا على عروبة مدينة القدس وعلى عدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى ضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها الجغرافية والديموجرافية وادانة كافة البرامج والخطط السياسية الاسرائيلية الرسمية وغير الرسمية الرامية الى اعلانها عاصمة لدولة اسرائيل . وناشد المؤتمر المجتمع الدولى تحمل مسئولياته فى التصدى لأى عملية تهجير اسرائيلية جديدة لابناء الشعب الفلسطينى تفرضها الضغوط المعيشية القاسية التى يعانى منها اللاجئون وغيرهم فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة نتجية الممارسات الاسرائيلية واقامة جدار الفصل العنصرى كما ناشد وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بالاستمرار فى التعريف باخطار اقامة هذا الجدار على اللاجئين الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول الى منشآت الوكالة وخدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية . وطالب المؤتمر الامين العام للامم المتحدة متابعة تنفيذ قرار الجمعية العامة الصادر فى 16 ديسمبر 2006م الخاص بانشاء لجنة لتسجيل الاضرار الناتجة عن بناء الجدار العازل فى الاراضى الفلسطينية داعيا جامعة الدول العريبة والامانة العامة متابعة اعمال تسجيل الاضرار . وأكد مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة على ضرورة سرعة انهاء الازمة الانسانية والاقتصادية التى يعانى منها الشعب الفلسطينى وخاصة فى قطاع غزة كنتيجة للحصار الجائر الذى تفرضه اسرائيل ونتيجة لقطع المساعدات الدولية عن السلطة الفلسطينية مطالبا في هذا الصدد بضرورة السماح بدخول المساعدات الانسانية من غذاء ودواء الى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة بعد أن أصبح شبح المجاعة يتهدد السكان وبعد أن عجزت المستشفيات والمراكز الطبية عن علاج المرضى وخاصة فى قطاع غزة . ودعا المؤتمر الحكومة السويسرية لاستئناف انعقاد الاطراف السامية المتعاقدة فى اتفاقية جنيف الرابعة ومطالبتها بحماية الفلسطينيين فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة خاصة بعد انتهاك اسرائيل لاتفاقيات جنيف وقواعد القانون الدولى الانسانى بقصفها للمستشفيات وعربات الاسعاف والطواقم الطبية مؤكدا على رفضه الطروحات التى تدعو الى اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة . // يتبع // 2136 ت م