اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس حصلت خلال جولتها في الشرق الأوسط والخليج علي تأييد عربي للخطة الأمنية الأمريكيةالجديدة في العراق مشيرة الى انها لم تدفع مقابل ذلك الا وعدا بلقاء ثلاثي يجمعها مع الرئيس الفلسطيني أبومازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لم يتحدد موعده ولا مكانه واجتماعا آخر للجنة الرباعية الدولية وتعقده مطلع الشهر القادم دون ان تكون هناك أجندة لاجراءات عملية تسهم في تسخين عملية السلام المتجمدة. واخبرت ان جولة رايس اكدت ان الولاياتالمتحدةالأمريكية تطلب من أصدقائها الكثير وبعضه في مرارة العلقم ولكنها علي الجانب الآخر لا تقدم لهم وعودا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية مما يوضح ان الكفة الإسرائيلية في الميزان الأمريكي مازالت تفوق الكفة الأخري حيث أصدقاء واشنطن بالمنطقة مجتمعين مما يفرض عليهم حسابات أخري غير المساندة لخطط واشنطن ولو علي استحياء. واوضحت ان رايس اختتمت جولتها في الشرق الأوسط وسط آمال عريضة بنجاح الجهود المبذولة سواء علي الساحة الإقليمية أو الدولية لاحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل خاصة بعد التغيرات التي شهدتها الساحة الأمريكية بعد انتخابات الكونجرس والساحة الأوروبية بتولي ألمانيا رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي لافته الى انه بعد سيطرة الديمقراطيين علي الكونجرس الأمريكي بمجلسيه وإزاحة الجمهوريين بميولهم الجامحة المعروفة وانحيازهم الأعمي لإسرائيل بدأت بعض الأصوات المعتدلة من الديمقراطيين تري النور وتخرج للعلن منادية بتسريع الجهود من أجل ايجاد ضوء في آخر نفق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إذا كانت أمريكا جادة في تحقيق أهدافها وحماية مصالحها في هذه المنطقة الحيوية من العالم. ونقلت تأكيد المسئولين الألمان وعلي رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن قضية السلام في الشرق الأوسط ستكون علي رأس جدول الأعمال أثناء رئاسة ألمانيا للاتحاد وهو ما انعكس في تصريحات بعد اللقاء الذي عقد أمس بين المستشارة الألمانية ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أكدت استئناف جهود اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط أوائل فبراير القادم. وقالت الصحف يأتي في قلب هذه التحركات الدءوبة من أجل السلام الجهود التي تبذلها مصر لتوحيد الصف الفلسطيني ووقف الاقتتال الداخلي بين الفصائل ووضع حد للصراع علي السلطة بين حركتي فتح وحماس وتكثيف العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية بهدف اقناع العالم برفع الحصار الخانق عن الشعب الفلسطيني وانهاء معاناة الرجال والنساء والأطفال الذين يئنون تحت وطأة أبشع حملة تجويع شهدها شعب في العالم. وخلصت الى القول انه يبقي الدور الأكبر علي الزعماء الفلسطينيين سواء في الرئاسة أو رئاسة الحكومة للتحلي بروح المسئولية واستثمار هذه الجهود التي تبذل وانتهاز الفرصة من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة علي ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير الأسرى في سجون الاحتلال وعودة اللاجئين إلي ديارهم. //انتهى// 1245 ت م