ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم المرحلة السياسية والامنية الجديدة المثقلة بمزيد من الارتباك والضغط التي يلجها لبنان مع إعلان قوى المعارضة اللبنانية عن خارطة طريقها الجديدة للتحرك في الشارع المعتصم منذ ما يزيد عن 40 يوما حيث تقضي هذه الخطة بإطلاق موجة جديدة من حملات التظاهر اليومية الجوالة في مختلف مناطق البلد وباتجاه كل الوزارات والادارات الرسمية الحساسة وأول غيثها التظاهرة التي دعا اليها الاتحاد العمالي العام اليوم في العاصمة بيروت. وعلى وقع التصعيد السياسي نقلت الصحف صور الاستنفار الامني والعسكري على تنوعه من جيش وقوى امن داخلي عناصرها تحسبا لأي خلل امني ممكن الحدوث او لحماية المتظاهرين من أي تصرف طائش غير محتسب فيما توالت التصريحات السياسية وردود الفعل المتفاوتة والمنددة بالمستجدات من طرفي الخلاف اللبناني وسط مسارعة من السلطة الى تأكيد رباطة جأشها وتمسكها بالامن والحزم منعا لأعمال الشغب. وسلطت الصحف الاضواء على التحركات المحلية والدولية الجديدة للوصول الى صيغة نهائية للمحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان والمراسلات التي انطلقت بين بيروت والامم المتحدة لانعاش الملف وتسريعه على وقع التخبط الذي تدور رحاه في الداخل اللبناني. وفي الشأن العراقي ركزت الصحف على مواصلة مجريات محاكمة قادة النظام العراقي السابق بعدما تم تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين الامر الذي سيطر على مجريات المحاكمة بشكل كامل خصوصا بعد الكشف عن تسجيلات خاصة تتعلق بجريمة الانفال كان لصوت صدام وقع بارز فيها مما استدعى بعض الترتيبات التي تخفف من وطأة الوضع واهمها اسقاط التهم الموجه اليه. وفي الشأن الفلسطيني سلطت الصحف الاضواء على التوتر الذي خيم على المنطقة مرة أخرى حيث تبادلت القوى الفلسطينية وفي مقدمتها حركتي / فتح/ و/ حماس/ الوعيد و التهديد و كررتا الدعوات الى الحوار حيث لا حل إلا عبره بالرغم من الاتهامات التي وجهتها منظمة التحرير الفلسطينية للقوة التنفيذية التابعة لحركة حماس بالاغتيالات التي تجري على الساحة الفلسطينية الداخلية. وفي سياق متصل تحدثت الصحف عن خارطة الطريق الجديدة التي اعلنها وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس و التي تدعو الى دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمعظم خططه و الانسحاب من الجولان ولكن ضمن شروط معينة و إطلاق عميد الاسرى العرب سمير القنطار الامر الذي لاقى تفاوتا من المواقف حول قراءة ما اعتبره بيريتس بديلا عن خطة خارطة الطريق. // أنتهى // 1102 ت م