أكد وزير الداخلية الالماني فولفجانغ شويبله أن المواطنين الاوروبيين بحاجة الى حياة آمنة مطمئنة وذلك خلال إعلانه خطط الحكومة الالمانية التي ترأس الاتحاد الاوروبي من الناحية الامنية. وأشار في مؤتمر صحافي عقده في برلين اليوم إلى أن أوروبا تتطلع ألى إنجاز مهام كثيرة كمحاربة تنظيمات الارهاب الدولية ومكافحة الجريمة المنظمة ووقف الهجرة الغير الشرعية موضحا أن هذه المشاكل تعد عائقا يحول دون الاستقرار الأمني والازدهار الاقتصادي في أوروبا وخاصة في المانيا. وأكد أنه إذا لم يكن هناك تعاون بين الشعب والفعاليات الامنية في المانيا وأوروبا فان كل خطط محاربة الارهاب والجريمة المنظمة ووقف الهجرة الغير شرعية مصيرها الفشل موضحا أن خطط وزارته الامنية تهدف لجعل أوروبا آمنة. وحول مكافحة الارهاب، أوضح شويبله أن مكافحة الارهاب تقتضي تعاون أجهزة الامن الاوروبية مع جهاز / الانتربول الاوروبي / الذي سيتخذ من برلين مقرا مشددا على ضرورة توثيق الاتصال مع مركز محاربة الارهاب الرئيسي الذي أعلنت الحكومة الالمانية عن قيامه في برلين والتابع لجهاز الدائرة الاتحادية للامن العام وحماية الدستور ووضع اصلاحات سياسية على البنية التحتية التي قام عليها جهاز / الانتربول / الاوروبي وتبادل المعلومات حول تحركات المطلوبين. وحول محاربة الهجرة الغير شرعية، اوضح شويبله ان المانيا التي ترأس الاتحاد الاوروبي ستبذل جهودا مع دول شمال افريقيا للعمل مع الاوروبيين من أجل مكافحة الهجرة الغير شرعية لافتا أنه سيجري مباحثات مع هذه الدول لعقد مؤتمر أوروبي افريقي يوضع من خلاله اتفاق قوي على محاربة هذه الظاهرة. وكشف وزير الداخلية الالماني النقاب عن عزم وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي وضع نقاط جديدة على معاهدة شينغين التي قامت في عام 1994م والتي رفعت الرقابة عن الحدود بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي موضحا أن الجريمة المنظمة وتحركات العناصر الارهابية يتم أكثرها عبر هذه الحدود وانه من الضروري وضع شروط جديدة على هذه الحدود. هذا ومن المقرر أن يناقش وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي مقترحات شويبله هذه في الفترة ما بين 14 و16 من يناير الحالي في مدينة درسدن / شرق / الالمانية. // انتهى // 1656 ت م