اعربت الصحف المصرية عن أملها في أن يتحقق بحلول العام الجديد 2007 التواصل ونبذ الخلافات والعمل من اجل الشعوب وتوحيد الصفوف والاراء والمواقف العربية تجاه القضايا القومية وفي مقدمتها احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ونبذ العنف بين الفصائل والحفاظ على وحدة نسيج العراق واستقلاله وكامل سيادته وحل مشكلة دارفور وتقريب وجهات نظر كافة الطوائف اللبنانية والعمل على استقرار الصومال. وابرزت الصحف ما انتهى به العام من احداث باعدام صدام حسين مؤكدة أن صدام حسين انتهى بما له وما عليه لكن الشعب العراقي باق منذ آلاف السنين وسيبقى إلى ما شاء الله ولكن المهم أن يبقى في سلام واستقرار وليس في اقتتال وتناحر وسفك دماء الأبرياء. وقالت الصحف أنه يجب على المقاومة أن تعيد النظر في أسلوبها لوقف سفك دماء المزيد من العراقيين وأن تلجأ إلى التفاوض مع الحكومة العراقية للاتفاق علي حل يرضي جميع الأطراف لأن العمليات الانتحارية لن تسقط الحكومة ولن تخرج المحتلين من العراق وإنما نتائجها الأكبر هي قتل العراقيين الأبرياء. ولفتت الصحف الى دور دول الجوار الذي لا يقل اهمية عن دور العراقيين في الداخل في العمل لأجل عودة الاستقرار الى العراق مطالبة تلك الدول بضرورة التوقف عن دعم فئات بعينها من العراقيين أو تحريضهم ضد الآخرين وضرورة وقف تهريب السلاح والمتطوعين للقتال عبر الحدود ورفع الأيدي عن العراق واذا كان التدخل يحقق بعض الأهداف والمكاسب القصيرة المدى فإن عدم استقرار العراق يضر بجميع الجيران على المدى البعيد. وفي الشأن الصومالي أكدت الصحف المصرية أن الصومال دخل خلال الأسبوع الأخير الى مرحلة جديدة تستدعي الحرص الشديد من كل أطراف الأزمة لمنع سفك المزيد من الدماء مشددة على ضرورة أن يكف الصوماليون عن الاقتتال لأغراض قبلية وعشائرية وأن يلتفوا حول حكومتهم الشرعية المعترف بها دوليا لتهيئة الأجواء لإعادة بناء مؤسسات الدولة المنهارة وإعداد البلاد لإجراء انتخابات ديمقراطية كما هو مقرر بعد نحو عامين. وأكدت الصحف على أنه يجب على الحكومة الانتقالية أن تتفاوض مع جميع الأطراف بمن فيهم قادة المحاكم الاسلامية على الفور للإتفاق على حل يرضي كل الأطراف لمنع تجدد الصراع على النفوذ وتقسيم البلد إلى كانتونات لافتة الى أنه على الحكومة أن توقن تماما أن هزيمة المحاكم أمام القوات الإثيوبية لايعني أن الحكومة هي التي انتصرت عليهم وأنه لم تعد هناك حاجة للتفاوض معهم فلا يمكن أن يبقى الاثيوبيون في الصومال إلى ما لانهاية ولن يقبل بذلك أحد في داخل الصومال أو جيرانه أو الدول العربية والاسلامية وإذا ظلت الحكومة في حالة نزاع مع المحاكم أو غيرهم من أمراء الحرب فلن تستقر لها الأوضاع بعد رحيل الإثيوبيين أو حتى خلال وجودهم. ودعت الصحف دول الجوار أن توقف تدخلاتها في الشأن الصومالي بكل صورها لكي لا تزكي النزاعات ولكي يتمكن الصوماليون من حل مشكلاتهم بأنفسهم معربة عن اعتقادها بأنه كلما تأخر الاستقرار طال بقاء قوات الاحتلال الاثيوبية والصراعات الأهلية وسفك الدماء وتدمير مقدرات الصومال ومن ثم لابد من أن تساعد الولاياتالمتحدة والدول الكبرى أطراف الأزمة على الإسراع بإيجاد حل لها سينعكس ايجابيا على مصالح الجميع فيما بعد. // انتهى // 1140 ت م