أعلنت مصادر امنية جزائرية ان الجزائر بصدد التحري والبحث عن 310 مهرب للمخدرات وان هناك ثلاث شبكات رئيسية تنشط في تهريب المخدرات في انحاء متفرقة من البلاد. وافادت بان اولى تلك الشبكات تتمركز في غرب البلاد ويتجه نشاطها نحو اوروبا عبر بعض الدول الافريقية فيما تعمل الثانية من الحدود الغربية نحو موانئ وهران والعاصمة وعنابة اما الشبكة الثالثة فتنشط من الحدود الغربية نحو اوروبا عن طريق الجنوب الشرقي وورقلة والوادي. ونقلت / وكالة الانباء / الجزائرية عن المدير العام لديوان مكافحة المخدرات بالجزائر عبد المالك السايح ان قوات الامن القت القبض خلال عام 2005 على 2549 مهرب للمخدرات و 4961 مستهلك للقنب الهندي وصادرت نحو 9444 كلغ من القنب الهندي و 426617 قرص من المؤثرات العقلية وكميات اخرى من الكوكايين والهيروين والافيون وجميعها كانت موجهة للتهريب خارج البلاد. وحذر من ان الجزائر يمكن ان تتحول من بلد عبور للمخدرات الى بلد مستهلك لكونها تقع جغرافيا بين مناطق انتاج المخدرات واسواق استهلاكها مما يجعل منها جسرا يربط افريقيا باوروبا.. مشيرا الى عدة اسباب اسهمت في استفحال ظاهرة المخدرات في الجزائر ذكر منها فترة العنف الارهابي الذي شهدته البلاد في المرحلة السابقة واثر ذلك على الاستقرار الاجتماعي الى جانب الركود الاقتصادي والبطالة. ونبه الى انتشار استهلاك المخدرات في الوسط المدرسي واعتبر ذلك اخطر مؤشر على استفحال ظاهرة المخدرات في المجتمع. وانتقل الى الحديث عن الاتجار بالمخدرات على المستوى الدولي فذكر ان عائدات المخدرات تفوق 500 مليار دولار سنويا وهي تشكل ثاني سوق اقتصادية من حيث الدخل في الترتيب الدولي بعد تجارة الاسلحة وان مردودها يفوق مردود سوق النفط. // انتهى // 1150 ت م