عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله في فندق قصر البستان بمسقط اليوم مؤتمرا صحفيا بعد اختتام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لسلطنة عمان . واستهل وزير الخارجية العماني المؤتمر بكلمة اكد فيها ان هذه زيارة اوجدت المشاعر الفياضه لقوة الروابط التي تربط بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية . واشار الى ان اللقاء الاخوي الذي جمع جلالة السلطان بأخية خادم الحرمين الشريفين يؤكد على المواقف المبدئية القويه الثابته التي تقوم عليها علاقة البلدين بكل الميادين التي تهمهما ويسعى العاهلين الى تجسيدها على ارض الواقع سواء كان على المستوى الثنائي او كان في الجهد المشترك للعلاقات في اطار مجلس التعاون او في الاطار العربي او الاسلامي او الدولي . وافاد ان الاجتماع الذي تم بين القائدين والوفدين المرافقين ركزا على العلاقات الثنائية والتوجه المشترك نحو تبادل التجارب والخبرات في كل مايخدم التطور الذي يشهده البلدين لصالح المواطنين في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتوجه في سبيل تطوير البنى التحتية لنظام الشورى في البلدين . واكد ان نظرة جلالة السلطان وخادم الحرمين الشريفين الى العالم اليوم متوافقة مفيدا ان البلدين يعملان بجد في اطار توجيهات الحكومتين في كل مامن شأنه ان يوفر الاستقرار والامن ويساعده على ضمان المصالح سواء كان في الاطار الخليجي اوالعربي . اثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية كلمة اكد فيها ان هذه الزيارة تأتي تعبير صادق على مدى عمق المودة التي تربط السلطان قابوس واخاه خادم الحرمين الشريفين والشعبين الشقيقين الى جانب تجديده الرعاية الحثيثة لمسيرة العلاقات والحرص على انمائها وتطويرها . وبين سموه ان محادثة القيادتين تناولت اهم القضايا والمستجدات على الساحتين الخليجية والعربية خاصة الوضع الخطير الذي يشهده العراق الشقيق وحاله الاضطراب السياسي السائد في لبنان اضافة الى الاوضاع المقلقة على الساحة الفلسطينية والتي تنذر بسوء العواقب على حاضر ومستقبل قضية العرب الكبرى . واعرب سمو وزير الخارجية عن امله بان يأتي انعقاد القمة الخليجية القادمة في العام القادم في مسقط وقد تم اجتياز الصعاب والمخاطر المصاحبة للازمات الراهنة التي تعصف في المنطقة . واشاد سموه بكل مالقيه الوفد من السلطان قابوس بن سعيد والشعب العماني الشقيق من كرم الوفادة وحسن الضيافة والتي تنم عن اصالة هذا الشعب الكريم وقيادته الرشيدة . // يتبع// 1818 ت م