أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية الذي هنَّأ خادم الحرمين / حفظه الله / على نجاح أعمال الدور السابعة والعشرين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون التي عقدت مؤخرا في الرياض. واهتمت بالدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية للحوار بين اللبنانيين والذي عبر عن صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية خلال مؤتمر الصحفي امس وأيد خلاله مضمون مبادرة جامعة الدول العربية الآيلة إلى إرساء قواعد التوافق بين الحكومة والمعارضة. وركزت على عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى لبنان حاملا كل الدعم العربي سعيا الى تقريب وجهات النظر بين اقطاب الحكومة من جهة والمعارضة من جهة اخرى في وقت تباينت فيه المواقف من امكانية ايجاد مخرج سياسي للازمة الحالية بعد تصعيد الفريقين من سقف مطالبهم السياسية. وربطت الصحف بين عودة الامين العام الى لبنان وتصعيد قوى المعارضة لمطالبها مشددة على مواصلة المضي في اعتصامها فيما اطلقت قوى الاكثرية النيابية عريضة للتوقيع عليها تتهم رئيس الجمهورية بخرق الدستور وذلك رغم ما تمخض عن مشاورات موسى مع مختلف القادة اللبنانيين من اجواء وصفت بالطيبة جدا. ونقلت المشهد الاقتصادي المتناقض في وسط بيروت حيث يتابع الاعتصام فصوله فيما الحياة الاقتصادية عادت على عجالة الى دورتها وإن كانت بخجل وتحت وطأة الاسلاك الشائكة ووقع هتافات الخطب التصعيدية الامر الذي حدا بحاكم مصرف لبنان المركزي الى تأكيد ان الليرة اللبنانية بأحسن حال ولم ولن تتعرض لأي مكروه رغم كل الازمات التي مرت وتمر على البلد. وفي الشأن الفلسطيني سلطت الصحف الاضواء على تسرب النار الى الهشيم مخترقة صفوف الفصائل الفلسطينية ومتسببة بسقوط العديد من الضحايا ما بين قتيل وجريح حيث عادت المواجهات بين أنصار حركتي / فتح / و / حماس / الى الشارع ما استدعى إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقفا شاملا لإطلاق النار فيما اتهم رئيس الحكومة واشنطن بالوقوف وراء محاولات إسقاط حكومته. وتحدثت الصحف عن لقاء القمة الروسي / السوري بين الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الاسد والذي نتجت عنه دعوة سورية منفتحة للحوار على مختلف اوجهه مع واشنطن فيما كشفت موسكو عن معطيات تشير الى ان الوضع في منطقة الشرق الاوسط اصبح خطر جدا. // انتهى // 1109 ت م