قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم // أنا مصمم على ما جاء في خطابي أول أمس حول الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.. مضيفا إننا ماضون لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وليس هناك ما يمنع ذلك//. واعرب الرئيس الفلسطيني عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت لبدء مفاوضات جادة لوضع حد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبين عباس في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ظهر اليوم في مدينة رام الله بالضفة الغربية انه طلب من رئيس الوزراء البريطاني ضرورة السعي لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني والعمل على إطلاق سراح الأسرى. وأكد الرئيس الفلسطيني أن التعددية السياسية لا تعني إطلاقا السماح بتعدد السلطات وسباق التسلح الحزبي ومظاهر الفلتان الأمني. وقال الرئيس عباس //في ظل التراجع الخطير للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية والأزمة الداخلية الخطيرة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني إن التعددية السياسية لا تعني إطلاقا السماح بتعدد السلطات وسباق التسلح الفصائلي ومظاهر الفلتان الأمني وأنا على ثقة بأن الجميع سيتحمل مسؤوليته لتكريس الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني وتطبيق مبدأ السلطة الواحدة والقانون الواحد//. وبين أن مباحثاته مع بلير تركزت على ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وشدد على ان السلطة الفلسطينية تبذل جهودا متواصلة على كافة المستويات من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات وذلك لإيجاد حل جذري لقضية الشرق الأوسط واستثمار إدراك المجتمع الدولي بأن القوة العسكرية واستمرار الاحتلال للأراضي العربية والفلسطينية لن يجدي نفعا وأن الاستقرار والأمن في المنطقة يتحقق فقط عند إرجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وقال عباس //إننا أجرينا مباحثات هامة تطرقت إلى الوضع الخطير الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية والمنطقة وبحثنا سبل الخروج من هذه الأزمة وطلبنا من رئيس الوزراء البريطاني ضرورة العمل على فك الحصار الاقتصادي وإنهاء إغلاق المعابر وضرورة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ووقف التوسع الاستيطاني والجدار وممارسات إسرائيل في القدس//. وأضاف الرئيس الفلسطيني //أكدنا للسيد بلير أننا بذلنا جهودا متواصلة خلال الأشهر الماضية من أجل تشكيل حكومة توافق وطني والتي وصلت إلى طريق مسدود وأننا ندعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ليقول الشعب الفلسطيني كلمته على أساس برنامج يحقق المصالح الوطنية الفلسطينية ويراعي متطلبات الشرعية العربية والدولية لفك الحصار وإنهاء الأزمة الحالية مما يفتح الآفاق للتسوية السياسية الشاملة مع إبقاء الأولوية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية يمكنها أن تساعد في تحقيق ذلك. من جهته دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى بذل جهود فاعلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ودفع العملية السياسية إلى الأمام على أساس إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام. وأشاد بلير بجهود الرئيس عباس وسعيه في الوصول إلى حل قريب قائم على أساس دولتين. //انتهى// 1842 ت م