يسعى وزراء النقل لدول الاتحاد الأوروبي الخمس والعشرين الذين بدؤوا سلسلة من الاجتماعات الدورية في بروكسل صباح اليوم إلى تجاوز المصاعب السياسية والفنية التي لا تزال تحول دون البدء في تنفيذ مشروع غاليليو للملاحة الفضائية والتحكم عن بعد. وكانت الدول الأوروبية اتفقت منذ عامين على إرساء نظام أوروبي مستقل للملاحة الفضائية الموجهة والتحكم عن بعد بواسطة الأقمار الصناعية أطلقت عليه اسم نظام غاليليو وكان الهدف من ورائه منافسة نظام المراقبة الأمريكي المعروف بنظام / جي بي اس /. ولكن الدول الاوربية الخمس والعشرين تواجه خلافات حادة فيما بينها بشأن تحديد مقر النظام الجديد من جهة وبشأن إشراك المؤسسات والمتعاملين من الخواص في تمويل وإدارة المشروع الضخم والذي ينص على تشغيل ثلاثين قمرا اصطناعيا دفعة واحة وعلى مدار الساعة حول الأرض وتأمين نظام مراقبة فضائية متكامل ومتقدم. وتجري منافسة محمومة بين فرنسا واسبانيا وبريطانيا وألمانيا لإحتضان مقر النظام الجديد.. كما ان المؤسسات الخاصة للاتصالات الأوروبية تبدي ترددا في تمويله. واعترف مفوض النقل الأوروبي جاك بارو بأن المفاوضات مع القطاع الخاص والتي كان من المفروض أن تبدأ العام الماضي لم تسجل أي تقدم يذكر حتى الآن .. وأوضح انه لا توجد مؤشرات على انطلاقها. وتقول المفوضية الأوروبية إن النظام الأوروبي الجديد وفي حالة اعتماده وتنفيذه يمنح أوروبا آفاقا تجارية وعلمية كبيرة ويزيد من استقلاليتها على الصعيدين التجاري والأمني تجاه الشريك الأمريكي. ولكن عدة مؤسسات أوروبية كبرى تتعامل حاليا بشكل مباشر مع الولاياتالمتحدة وتخشى من فقدان السوق الأمريكية والامتيازات التي تتمتع بها حاليا في حالة موافقتها على تمويل المشروع الأوروبي والذي تبلغ تكاليفه عدة مليارات من اليورو. // انتهى // 1240 ت م