بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية اعمال الاجتماع الوزارى العاجل للجنة العربية المعنية بالعراق برئاسة وزير الخارجية في مملكة البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة. ويرأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية . وقال مصدر في الجامعة العربية في تصريح له اليوم ان اللجنة ستصدر بيانا في ختام اعمالها في وقت لاحق اليوم يتضمن الموقف العربى السياسى من تطورات الاوضاع السياسية والميدانية والامنية على الساحة العراقية الى جانب خطة التحرك العربى لمساعدة العراق للخروج من هذا المنزلق ومنها الدعوة لعقد مؤتمر اقليمي خاص بالعراق تشارك فيه الاطراف المعنية وبخاصة دول الجوار بما فيها ايران وتركيا والاطراف الدولية المعنية خاصة امريكا وبريطانيا والامم المتحدة واحياء تنشيط المبادرة العربية لتحقيق المصالحة العراقية وتفعيل فكره عقد مؤتمر للقوى العراقية للوفاق والحوار والذى تم تأجيله اكثر من مرة بسبب العنف الطائفى المتصاعد في العراق. وافاد ممثل جامعة الدول العربية في العراق السفير مختار لمانى ان الاجتماع مخصص لمناقشة تطورات الاوضاع في العراق والاتفاق على عدد من الخطوات العملية في اطار تحرك عربى لانقاذ العراق ومنعه من الانزلاق الى مصير مجهول ومساعدة العراقيين في استئناف الحوار وانجاح العملية السياسية السلمية واتخاذ تدابير لعودة الامن والاستقرار والتأكيد على عراق موحد في ظل وجود قناعات لدى مختلف القوى العراقية بان العراق لايمكن ان يحكمه طرف دون الاطراف العراقية الاخرى. ورأى ان تحقيق الوفاق في العراق يحتاج بعض الوقت نظرا لاجواء عدم الثقة السائدة بين القوى العراقية التى تركز كل منها على طائفها وعزمها اكثر من شعورهم بكونهم عراقيين مؤكدا ان هذا هو مكمن الخطر. وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد طلب عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية لجنة العراق المنبثقة عن مجلس جامعة الدول العربية لمناقشة الوضع في العراق والتشاور حول ما يمكن القيام به لتجنب العراق الانزلاق نحو مصير مجهول حيث اكد موسى في رسالة لوزراء الخارجية استعداد جامعة الدول العربية الاستجابة لما يقرره الوزراء المشاركون والتزام الجامعة بتنشيط مبادرتها اعقد مؤتمر للمصالحة في العراق وتفعيل جهودها لعقد مؤتمر الوفاق العراقى من جديد. وقد اجرى وزراء خارجية الدول العربية الاعضاء في اللجنة الذين وصلوا الى القاهرة الليلة الماضية مشاورات وتبادلوا وجهات النظر حول ما يمكن القيام به وذلك على عشاء عمل اقامه وزير الخارجية المصرى احمد ابوالغيط. //انتهى// 1602 ت م