أظهرت النتائج الأولية التي اعلنتها وزارة الداخلية الموريتانية صباح اليوم أن الأحزاب التي كانت تعارض النظام السابق قد رسخت وجودها من خلال نتائج الشوط الثاني للإنتخابات النيابية الذي جرت أمس في موريتانيا. فقد أكدت نتائج ما يربو على 60 بالمائة من عمليات الفرز أن ائتلاف المعارضة السابقة قد حصل على 14 مقعدا في الدور الثاني بعد أن حصل على 26 مقعدا في الدور الأول من أصل 95 مقعدا تضمها الجمعية الوطنية. غير أن النتائج والتحريات تؤكد أن هذا الائتلاف لن يتمكن من الحصول على الأغلبية البسيطة في البرلمان الجديد المحددة ب48 مقعدا مع أنه في حالة محافظته على الإنسجام،سيكون التكتل السياسي الأقوى في الساحة السياسية الموريتانية. وقد زاد المترشحون المستقلون في البرلمان الجديد،حسب النتائج الأولية،حيث حصلوا على 13 مقعدا تنضاف لعشرة مقاعد حصلوا عليها في الدور الأول. وحسب النتائج الأولية فإن الحزب الجمهوري الذي حكم موريتانيا في العقدين الأخيرين قد حصل على خمسة مقاعد تضاف لمقاعده الأربعة التي حصل عليها في الدور الأول. يذكر أن النتائج النهائية للدور الثاني للإنتخابات النيابية في طريقها للإكتمال. وقدرت مصالح الداخلية الموريتانية في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية نسبة المشاركة ب 65 بالمائة . والملاحظ أن شخصيات عديدة من الرعيل الأول بينها وزراء في النظام السابق قد هزمت في الدور الثاني تاركة الطريق لجيل الشباب. يذكر أن الإنتخابات النيابية والبلدية التي جرت في موريتانيا يوم 19 نوفمبر الماضي في دور أول وفي الثالث ديسمبر الجاري في دور ثان تمثل المرحلة الأولى في سلسلة استحقاقات تشمل انتخابات للشيوخ في يناير المقبل وانتخابات رئاسية في شهر مارس من السنة القادمة. // انتهى // 1349 ت م