بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية الدورة الرابعة لمنتدى الاستثمار العربى المشترك والتفاعل الدولي الذى ينظمه إتحاد المستثمرات العرب ومجلس الوحدة الاقتصادية ومنظمة العمل العربية تحت رعاية عقيلة الرئيس المصري السيدة سوزان مبارك وبمشاركة صاحبة السمو الملكى الاميرة صيته بنت عبدالله بن عبدالعزيز. ويناقش المنتدى على مدى يومين عددا من المحاور أبرزها دور التعاون الدولى والتحالفات الاستراتيجية فى التنمية المستدامة وتنمية التجارة العربية بينيا وعالميا وانعكاسات إتفاقية منظمة التجارة العالمية على مجتمع الأعمال العربى والسلام كركيزة للتنمية والاستثمار في المنطقة بالاضافة الى مناقشة دور المجتمع المدنى فى التنمية وتنمية التكتلات الصناعية والتجارية بين الواقع والمأمول. واكدت رئيس اتحاد المستثمرات العرب الدكتورة هدى جلال يس في كلمتها امام افتتاح الدورة الرابعة لمنتدى الاستثمارالعربى ان الهدف من الملتقى تحقيق مثلث النجاح من خلال ثلاثة اضلاع رئيسية منها جذب رؤوس الاموال المهاجرة الى المنطقة العربية والمزايا الاستثمارية التنافسية لجذب رؤوس الاموال المهاجرة والتعاون والاستفادة من الخبره التكنولوجية العالمية في هذا المجال بهدف تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة. من جانبه اكد الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور احمد جويلى اهمية دور اتحاد المستثمرات العرب ضمن منظومة الاتحادات النوعية العربية العاملة في نطاق المجلس لتعزيز السوق العربية المشتركة لافتا الى التطورات الاقتصادية العديدة التى شهدتها المنطقة العربية حيث تعدى الناتج المحلى العربى الاجمالى اكثر من تريليون دولار عام 2005 وهى قفزه كبيره تعود لارتفاع اسعار النفط وسياسة الاصلاح الاقتصادى. وطالب بضرورة الاستفادة من هذه الفوائض الاستثمارية والبدء في مشروع اقتصادى نهضوى في المنطقة العربية موضحا ان مجلس الوحدة الاقتصادية لدية خريطة استثمارية عام 2004 تتضمن اربعة الاف فرصة استثمارية عربية في الدول العربية كما اعد بطاقة لكل مستثمر عربى. من ناحيته اكد وزير التنمية الاقتصادية المصرى الدكتور عثمان محمد عثمان ان الاستثمارات العربية المشتركة شهدت زيادة كبيرة خلال السنوات العشر الاخيرة لتصل الى اكثر من 38 مليار دولار نهاية عام 2005 مقارنة بنحو 5ر1 مليار دولار عام 1995 لتصل بذلك الى اعلى مستوى لها منذ ان بدأت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار في رصدها. وقال انه رغم هذا التحسن الواضح في حجم الاستثمارات العربية البينية الان انه مازالت تلك الاستثمارات لا تمثل سوى نسبة ضئيله من جملة الاستثمارات العربية موضحا ان حجم التبادل التجارى بين مصر والدول العربية من 75ر1 مليار دولار عام 2001 الى 2ر5 مليار دولار عام 2005 كما قفز نصيب الدول العربية من اجمالى تجارة مصر الخارجية من 10 بالمائة عام 2001 الى اكثر من 17 بالمائة عام 2005. //يتبع// 1623 ت م