اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وصلت إلى طريق مسدود ..معبرا عن حزنه للطريق التي وصلت إليه المباحثات لتشكيل حكومة وحدة قادرة على التعامل مع المجتمع الدولي وتتفهم القرارات الدولية والعربية والالتزامات الفلسطينية. وقال الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليسا رايس في مدينة أريحا بالضفة الغربية عقب لقائهما اليوم // أنه سيدرس خياراته خلال الأيام القادمة ..مستبعدا قيام حربا أهلية ..مؤكدا على ضرورة البحث عن مصلحة الشعب الفلسطيني بعيدا عن مصالح حزبية ضيقة ..مؤكدا أن العباقرة والمستقلين موجودين في / فتح / و/ حماس / وفي كل فئات الشعب الفلسطيني //. وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه يريد حكومة وحدة تفك الحصار بغض النظر عن أسماء أو أشخاص أو أحزاب ..مؤكدا أن ذلك لا يهمه والذي يركز عليه هو شخصيات قادة محترمة أينا كان أسمائهم يؤمنون بالشرعية العربية والدولية لتمكن من فك الحصار عن الشعب الفلسطيني ..مشيرا الى أن الحكومة ليست هدفا وإنما الهدف هو تشكيل حكومة وحدة وطنية اليوم وبعد ساعة نطالب العالم الدولي برفع الحصار ..معبرا عن أسفه بالوصول إلى طريق مسدود لحوار تشكيل هذه الحكومة ..مضيفا أنه خلال ستة أشهر من الحوار لم نصل لنتيجة. وأضاف الرئيس عباس أن خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت مشجع جدا لدفع عملية السلام للأمام ..مشيراالى أن محادثاته مع رايس شملت تثبيت الهدنة والبحث في أن تشمل الضفة الغربية وبشكل متبادل ..مؤكدا أنه إذا استطعنا تثبيتها يمكننا العودة لتفاهمات شرم الشيخ لتساهم في تهدئة الأوضاع وإعادة عملية السلام . وأوضح أنه تم البحث أيضا في المساعي الحثيثة لإقامة حكومة الوحدة والتي نعتقد أن تشكيلها سينهي الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى الحديث عن قضية الأسرى ..معبرا عن دعمه لمساعي إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وأكد عباس ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل ومتصلة.. مشيرا إلى أن أي معيقات في الطريق ستعرقل هذه المساعي ونريد مسارا للقضايا السياسية وللقضايا اليومية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من حواجز وعوائق . من جانبها قدمت وزيرة الخارجية الامريكية رايس الشكر للرئيس عباس لما يفعله من أجل شعبه وسعيه لتشكيل حكومة وحدة قادرة أن تعمل في هذا الجو السياسي الذي يتميز بالتعقيد ومن أجل إعطاء شعبه الاحترام والدعم . وأكدت رايس دعمها لوقف إطلاق النار ..متمنية أن يمتد ليصل لوقف نار شامل ..مثنية جهود الرئيس الفلسطيني عباس في التوصل لهذا الاتفاق ..مؤكدة بأنه مازال يحضي بالاحترام والإعجاب من المجتمع الدولي والولايات المتحدة وقالت أن زيارتها لأريحا ولقائها بالرئيس عباس من أجل العمل على تكثيف الجهود لدعم التزامات أمريكيا في إحداث تطور مبني على حل الدولتين وخلق دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة . وأضافت رايس أنها ناقشت مع الرئيس عباس عدد من القضايا الأخرى على رأسها تحسين الظروف المعيشية للمواطنين الفلسطينيين وخاصة في غزة ..معبرة عن قلقها من الوضع الإنساني هناك مشيرة الى أنها ستعمل مع الرئيس عباس وإسرائيل من أجل التخفيف من أعباء الحركة والإهانات التي تسود الشعب الفلسطيني . // انتهى // 1929 ت م