ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال الرئيس المصري محمد حسني مبارك صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي قام بزيارة خاطفة الى مصر بحث خلالها مع الرئيس مبارك مختلف الملفات المستجدة والطارئة على الساحتين العربية والاقليمية وفي مقدمتها الاوضاع في لبنان وفلسطين والعراق. ونقلت الصحف وصول مساعي الساسة اللبنانيين والعرب لخرق كوة في جدار الازمة الحكومية اللبنانية المتفاقمة الى طريق مسدود حيث تم تأكيد ان ما سمي بساعة الصفر لنزول اقطاب المعارضة ومناصريها الى الشارع والبدء باعتصام دائم حتى إسقاط الحكومة و إعلان العصيان المدني بات قاب قوسين او أدنى وسط تأكيد ايضا من رئيس الجمهورية العماد إميل لحود لأحقية موظفي الدولة الرسميين بعدم الامتثال لأوامر الحكومة . وسلطت الصحف الاضواء على سقوط عدد من المبادرات المحلية والعربية الآيلة الى لملمة الوضع المتأزم خصوصا على الصعيد الاقتصادي إثر ما كشفه خبراء اقتصاديون حول وصول الدولة اللبنانية الى حال من العجز الذي لم تعد قادرة معه على تأمين ما يزيد عن مصروف شهر كحد أقصى ولا بد من اللجوء الى الاستدانة خصوصا بعد توالي آثار الحرب الاخيرة فيما لا بوادر لأي استثمارات جديدة في البلد في ظل استمرار الانقسام السياسي الحاصل في البلاد . وركزت الصحف على عودة التصريحات السياسية المحمومة الى الظهور العلني متسببة ببث بذور الخوف في الشارع مما قد تحمله الساعات القادمة من تطورات قد لا تحمد عقباها على خلفية التلويح بالفوضى والتحذيرات المتوالية من وقوع تصادمات ومواجهات الامر الذي دفع بقيادة الجيش اللبناني الى الاعلان عن جهوزيتها لحماية السلم الاهلي ومنع الشغب من اي جهة اتى . عراقيا بحثت الصحف في اختتام الرئيس العراقي جلال طالباني زيارته الى ايران بوعود للمساعدة على إرساء أمن البلد مشروطة بالانسحاب الامريكي فيما لم يلتئم عقد اللقاء الثلاثي بين الرئيس الامريكي جورج بوش والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في عمان وتم الاكتفاء بلقاء ثنائي على ان يلتقي بوش المالكي لاحقا للشروع بمحادثات حول الامن في العراق. فلسطينيا عرضت الصحف لطلب رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية تحديد سقف زمني لاقامة الدولة الفلسطينية العتيدة بحدود العام 1967 دون الاصرار على أي شروط فيما صدر عن رئاسة الحكومة الاسرائيلية تقليل من اهمية المفاوضات لتبادل الاسرى بين الطرفين وعدم توقع الكثير لطي هذا الملف نهائيا. // انتهى // 1052 ت م