أكد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري أن مذكرة الاعتقال الخاصة بحقه الصادرة عن وزارة الداخلية العراقية ما زالت قائمة نافيا الانباء التي ترددت عن الغاء او تجميد هذه المذكرة. وقال الضاري اليوم في أول تصريح له خلال تواجده بالقاهرة أن امر هذه المذكرة لا يهمه سواء سحبت أم لا لأنها تعد حلقة من حلقات القضاء على أي أمل في تحقيق المصالحة في العراق متهما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه يعمل على تنفيذ مخطط تقسيم العراق رغم تظاهره بأنه يحكم بلدا واحدا وشعبا واحدا .. واكد أن جميع الاحزاب الشيعية والكردية في العراق والمشاركة في الحكم تسعى الى تقسيم العراق. ووصف الضاري حكومة المالكي بأنها عبارة غطاء لما يجري من اجرام وتصفيات واعتقالات لابناء الشعب العراقي والمعارضين للاحتلال لافتا الى أن رئيس الوزراء منحاز في اقواله وافعاله ومواقفه / ولا يصلح أن يكون رئيسا لوزراء شعب متعدد الاعراق والمذاهب والانتماءات / ورفض في الوقت نفسه فكرة الجلوس على مائدة حوار مع المالكي الا اذا اصلح من حاله واوقف شلالات الدم ومنع تحيزه للميليشيات التي تدمر المجتمع العراقي .. ولفت الى أن العراق يشهد فتنة كبرى قد تكون بداية لحرب اهلية تحقق رغبات الاحتلال والقوى التي تريد الشر للعراق. ونفى الامين العام لهيئة علماء المسلمين انتماء وزير الداخلية العراقي أو ميله الى الميليشيات التي تقوم بقتل العراقيين يوميا لكنه اعرب عن اعتقاده بأن الوزير ليس لديه سيطرة على الوزارة.. وقال أن الميليشيسات التابعة للاحزاب المشاركة في الحكومة هي المسيطرة على وزارة الداخلية ومواجهة هذه الميليشيات مسئولية رئيس الحكومة موضحا أن غالبية القتلى الذين يعثر على جثثهم يوميا في الشوارع هم من اهل السنة. وأضاف الضاري أن رحيل القوات الاجنبية من العراق امر ضروري وعاجل مؤكدا ان حل الوضع الراهن في العراق يكمن في انهاء العملية السياسية الحالية والسعي الى ايجاد بديل عنها بالمساواة بين كل اطراف الشعب العراقي. // انتهى // 1243 ت م