كرست جميع الصحف اهتمامها اليوم على خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع يوم امس لرجال الامن والشرطة والقضاء وتفاعلات قضايا الفساد في وزارة الصحة الروسية وقبول الولاياتالمتحدة بمشاركة سورية وايران في تسوية الاوضاع في العراق واحتدام التناقضات في الحكومة الاسرائيلية بعد فشلها في القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية في غزة والوضع في اوسيتيا الجنوبية بعد الاستفتاء وسر حادث تسمم ليتفيننكو في لندن وعدم وجود مصلحة لروسيا في مثل هذه الافعال. واشارت / ازفستيا / الى ان بوتين طلب من جميع الموظفين تقديم تصاريح عن موارد دخلهم في محاولة جادة لمكافحة الفساد في اجهزة السلطة وبضمنها تقديم الرشوات ونصح رجال الامن والشرطة الذين يرون ان رواتبهم قليلة بالانتقال الى العمل التجاري وكسب اي قدر من المال يريدون. وقال ان عملية تقديم التصاريح غير مريحة جدا لكن الدولة تعطي الى الموظف الحق في الاختيار بين البقاء في منصبه او الانتقال الى الاعمال الحرة. واعترف الرئيس بأن تفشي الفساد في اجهزة الدولة وعدم فعالية مكافحته يرغمه على اتخاذ تدابير اكثر فعالية كهذه. وذكرت / ليتراتورنايا جازيتا / ان اعتقال كبار المسئولين في صندوق التأمين الصحي بتهمة الرشوة وتبذير الاموال العامة لا يعتبر اول حادث من نوعه في اجهزة السلطة الصحية فقد اعلن سيرجي ستيباشين رئيس هيئة الرقابة الحكومية عن وجود خروقات من هذا النوع في الوكالة الاتحادية المسئولة عن شراء المعدات الطبية ايضا. وتناولت صحيفة / نيزافيسيمايا جازيتا / امكانية ان يستقبل الرئيس الايراني في الايام القادمة الرئيسين العراقي والسوري في طهران لعقد قمة ثلاثية مكرسة الى معالجة الازمة العراقية وذلك بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين سورية والعراق. واشارت الصحيفة الى الازمة المقبلة التي تواجه حكومة ايهود اولميرت في اسرائيل بعد استئناف العمليات العسكرية ضد حماس في قطاع غزة. ويثير هذا الامر الخلافات الحادة في داخل الحكومة الاسرائيلية فقد دعا الوزير جيديون عزرا نائب رئيس / شاباك / سابقا الى اعلان هدنة من جانب واحد اما الوزير اسحاق كوهين من حزب / شاس / فانه يدعو الى الموافقة على نشر قوات دولية في قطاع غزة كما هي الحال في جنوب لبنان.ولكن افيغدور ليبرمان نائب رئيس الوزراء يدعو الى استننئاف الضربات المحددة ضد القيادات الفلسطينية المتشددة. وكتبت / ليتراتورنايا جازيتا / عن اتهام الصحف الغربية لبوتين باغتيال المعارضين في الخارج فأوردت اقوال الصحفي الايطالي جولييتو كييزا بأن مثل هذه الافعال تندرج ضمن الصراع بين الشرق والغرب . وفالت ان الغرب يعمد الى استغلال مثل هذه الاحداث التي لا يعرف مرتكبوها في غالب الاحيان لتوجيه الاتهامات الى بوتين في اللحظات التي تحتدم فيها الخلافات بين الغرب وروسيا كما هي الحال الآن . ولكن لا يتساءل احد عن المنفعة التي يحصل عليها بوتين من تسميم شخص مثل ليتفيننكو وهو ضابط امن سابق هارب الى بريطانيا بينما يقطن في بريطانيا اعداء من الوزن الثقيل هناك مثل المليونير اليهودي بوريس بيريزوفسكي او القائد الشيشاني احمد زكايف دون ان يحاول احد تسميمهما.وبرأيه ان وسائل الاعلام تمارس دورا رئيسيا في مثل هذه الحملات فهي لا تدرس وتحلل الوقائع عن دور صحفية تحمل الجنسية الامريكية مثل آنا بوليتكوفسكايا في التشهير بالقيادة الروسية وتعرضها الى الاغتيال او تسمم الضابط الذي يعيش على نفقة بيريزوفسكي بل تستثير القراء او المشاهدين بالكلام عن النظام الشمولي في روسيا . // انتهى // 1224 ت م