سلمت وزارة الخارجية السورية اليوم الى اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة والمعنية بالتحقيق فى الممارسات الاسرائيلية فى الاراضى العربية المحتلة تقريرها السنوى الثامن والثلاثين حول الانتهاكات الاسرائيلية التى تمس حقوق الانسان للشعب الفلسطينى وغيره من السكان العرب فى الاراضى المحتلة بما فيها الجولان السورى المحتل 0 واكد بيان الخارجية السورية الذي تلاه الدكتور فيصل الحموى مدير ادارة المنظمات والمؤتمرات الدولية فى وزارة الخارجية امام اللجنة مساء اليوم ان سوريا من خلال اقرارها مبادرة السلام العربية ودعواتها لاستئناف محادثات السلام من حيث توقفت انما تؤكد خيارها الاستراتيجى القائم على تحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الاممالمتحدة ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام وبما يضمن انسحاب اسرائيل التام من كامل الجولان السورى المحتل الى خط الرابع من حزيران عام 1967م ومن باقى الاراضى العربية المحتلة بما فيها القدس العربية 0 واكد الخارجية السورية في بيانها ان اسرائيل مازالت ماضية فى تنفيذ سياساتها الممنهجة وخططها فى مصادرة الاراضى وانتهاك الحريات واستمرار اعتقال الاسرى السوريين مددا زادت عن العشرين عاما فى ظروف قاسية ومهينة 0 واضاف ان اسرائيل لاتزال ترفض تحديد مواقع الالغام التى زرعتها فى المنطقة ما يتسبب فى سقوط ضحايا وحدوث اصابات جسدية وعاهات مستديمة ولاتزال تتابع جريمة طمر النفايات النووية والمشعة والسامة فى بعض مناطق الجولان ضاربة عرض الحائط بمبادىء القانون الدولى والاعلان العالمى لحقوق الانسان والسلامة الصحية والبيئية والزراعية لسكان الجولان السورى المحتل 0 كما اشار الى قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلى مؤخرا بعمليات حفر كبيرة لانشاء سد مغلق لتجميع نحو مليون متر مكعبة من المياه على بعد عشرة امتار فقط من خط وقف اطلاق النار داخل المنطقة التى تحتلها ما يعد انتهاكا لقرار مجلس الامن رقم 465 لعام 1980م وخاصة الفقرة التمهيدية السابعة منه التى دعت اسرائيل الى اتخاذ اجراءات متكاملة لحماية الارض والملكية العامة والخاصة ومصادر المياه الامر الذى يهدف الى حرمان سكان سوريا من هذه المياه وحرمان المواطنين السوريين فى الجولان المحتل من مواردهم الطبيعية فى مخالفة واضحة لقرارات الاممالمتحدة والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقيات جنيف الاربع وملحقاتها 0 ولفت البيان الى استمرار سلطات الاحتلال فى سياسات واجراءات التهويد ومحاولات طمس الهوية العربية السورية لسكان الجولان المحتل وتشويه تاريخهم وحضارتهم وثقافتهم ومنعهم من تحصيل تعليمهم واستبدال مناهج التعليم العربية بمناهج عبرية دخيلة 0 واوضح البيان ان اسرائيل تستخدم اساليب الضغط الاقتصادى والاجتماعى عبر منع مواطنى الجولان من القيام بزيارات الى الوطن الام بهدف قطع صلاتهم وروابطهم العائلية لاكراههم على افراغ الارض والهجرة القسرية منها مشيرا الى ان سلطات الاحتلال تسعى الى تكثيف الاستيطان فى الجولان المحتل وزيادة عدد المستوطنين الى 50 الف مستوطن خلال المستقبل القريب 0 // يتبع // 0017 ت م