تخيم المصاعب التي تعرض تفعيل ما يعرف بسياسة الأمن والدفع الأوروبية على اللقاء الدوري لوزراء الخارجية الأوروبيين مع نظرائهم لشؤون الدفاع نهار الاثنين في بروكسل. وتعاني إستراتيجية الدفاع الأوروبية من متاعب هيكلية متصاعدة بسبب الخلافات المسجلة بين دول التكتل الخمس والعشرين من جهة واحتدام الضغوط التي يمارسها حلف الناتو على دول الاتحاد من جهة أخرى. ويأتي الاجتماع بين رؤساء الدبلوماسية ووزراء شؤون الدفاع قبل أسبوعين فقط من انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي فير يغا عاصمة لاتفيا والتي ستعمل على انعاش المشروع الدفاع والأمني بين ضفتي الأطلسي وتمكين الناتو من مهام تكتيكية وعملية جديدة قد تتجاوز للمرة الاولى حدود القارة لإدماج اعضاء جدد مثل كوريا واليابان ونيوزلندا . وقال مصدر اوربي في بروكسل ان الاجتماع الاورةبي يسعى الى تقييم القدرات العسكرية الحالية للاتحاد الاروربي كتكتل موازي للناتو وليس مستقل عنه الى جانب دراسة سبل تنسيق التحركات المدنية والعسكرية في ادارة الأزمات واخيرا الوقوف على أنشطة ما يسمى بالوكالة الأوربية للتصنيع الحربي . ويشرف الاتحاد الأوربي حاليا على عمليات عسكرية مباشرة وبشكل مستقل في كل من البوسنة ودارفور وجمهورية الكونغو الديمقراطية وحدد الاتحاد الأوربي أهدافا دفاعية له يخطط لتحقيقها مع مطلع عام 2010 ولكن تأخيرا واضحا تم تسجيله بسبب تردد بعض الدول في المضي قدما فيما تراه تحركا منافسا للحلف الأطلسي. وتفتقد أوروبا على صعيد الدفاع الى قدرات محددة مثل النقل العسكري الاستراتيجي وضلت بحاجة مستمرة للقدرات الأطلسية. وتدفع فرنسا وألمانيا حاليا الى تشجيع مشروع الطائرة العسكرية الضخمة للنقل من طراز/ايرباص/ أم 400/ كما ان أوروبا بحاجة ماسة الى تطوير قدراتها بالنسبة لعمليات التزود بالوقود جوا وتكريس نظام مستقل للاتصالات والمخابرة الفضائية. وتحظى مسالة التركيز على الفرق التكتيكية المقاتلة التي لا يتجاوز عددها 1500عسكري باهتمام العسكريين الأوروبيين حاليا ويعتبرونها البدل العملي للإستراتيجية المتبعة حتى الأمن من قبل حلف الناتو لإدارة الأزمات الدولية . وتمتلك أوروبا حاليا 18 فرقة من ذا النوع تنكون كل واحدة منها من 1500 رجل ومنها فرقتين في حالة تهب مستمر. // يتبع // 1325 ت م