تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاجواء العربية الملبدة بكثير من غيوم التطورات السياسية والامنية وخاصة في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة. وابرزت توالي ردود الفعل العربية والدولية الشاجبة والمنددة للمذبحة الاسرائيلية النكراء في بلدة بيت حانون حيث تقدمت المملكة العربية السعودية الدول المستنكرة للجريمة البشعة محذرة المجتمع الدولي من العواقب الوخيمة لهذه الحادثة وارتداداتها على عملية السلام في المنطقة أجمع في ظل خروج العشرات من الفلسطينيين لتشييع شهدائهم الذين سقطوا في المجزرة وارتفاع الصوت عربيا ودوليا لاتخاذ موقف حاسم ما اسفر عن الاعلان عن عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب ومناقشة مجلس الامن الدولي تداعيات المجزرة وانعكاساتها. وفي سياق متصل كشفت الصحف النقاب عن استئناف الفلسطينيين عملية الحوار حول تشكيل حكومة وحدة وطنية متجاوزين تبعات مجزرة بيت حانون وقاطعين الطريق على اي مآرب اسرائيلية بوقف المسار السياسي الفلسطيني حيث اقدموا على خطوة ابجابية برزت من خلال اللقاءات والاتصالات القليلة بين قيادتي حركتي / فتح / و/ حماس /. عراقيا نقلت الصحف المشهد الدموي العراقي المتزايد يوما بعد يوم إثر تفشي ظاهرة الارهاب في مختلف المدن العراقية سواء عبر تفجير السيارات المفخخة او المواجهات المسلحة بين القوات العراقية / الامريكية والارهابيين او عمليات الاختطاف والقتل والتنكيل بالجثث حيث كانت آخر حصيلة العشرات من الضحايا من بينهم عدد كبير من المسلحين. وفي شؤون عربية أخرى عرضت الصحف للتحذيرات التي اطلقها الرئيس المصري محمد حسني مبارك من تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.. ودعوة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى التصدي لارباب الفكر التكفيري والعمل على اجتثاث جذوتهم..وانطلاق عمليات التحري في اليمن حول سفينة غامضة وصلت سواحله محملة بالمواد المتفجرة والقذائف الصاروخية. وفي ملفات دولية متفرقة بحثت الصحف في انهيار سيطرة الحزب الجمهوري على مجلسي النواب والشيوخ الامريكيين ..واعلان كبير المفاوضين الايرانيين على لاريجاني عن امكانية افقاد التعديلات الروسية التي ستطرأ على قرار مجلس الامن الدولي حول الملف النووي الايراني كل اهمية له.. ونجاح الاختبار الصاروخي النووي الفرنسي الطويل المدى دون اي ردود فعل تذكر. محليا سلطت الصحف الاضواء على ما تشهده الساحة السياسية الداخلية المتأرجحة بين التعليق والتأجيل والتشاور في ظل استمرار حال الترقب لما يمكن ان تخرج به طاولة التشاور الوطني من حلول للازمة السياسية العالقة. // انتهى // 1134 ت م