اختتمت في بيروت أعمال المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2006م الذي إنعقد على مدار يومين تحت عنوان / إعادة إعمار لبنان .. إستثمار في مستقبل المنطقة العربية / وبتنظيم من إتحاد المصارف العربية ومشاركة ممثلين عن العديد من المصارف والمؤسسات المالية العربية وعددا من المهتمين . ورأى المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر أن عملية إعادة بناء وإعمار لبنان ستطلق بالتأكيد إنفاقا إستثماريا كبيرا من قبل قطاعيه العام والخاص وأن مشاركة العرب في هذه العملية ضرورية وأساسية من أجل دعم الحركة الإستثمارية في هذا البلد على أسس قوية ومستدامة وأن الإستثمار في لبنان أثبت على الدوام أنه إستثمار مربح ويخدم المصالح الاقتصادية للوطن العربي بأكمله طالما أن لبنان كان وسيظل بوابة إقتصادية إستراتيجية بين الغرب والشرق . وأشاروا الى أن الإستثمار العربي في عملية إعادة إعمار لبنان هو إستثمار في مستقبل المنطقة العربية ونموها وتقدمها الإقتصادي . وأكدوا ضرورة ترسيخ الإستقرار السياسي الداخلي في لبنان والحؤول دون تحوله مرة أخرى الى ساحة لصراع المحاور الخارجية من إقليمية ودولية وذلك من أجل تحسين المناخ الإستثماري والإقتصادي العام في لبنان وإطلاق مشاريع إعادة البناء والإعمار ونجاح مؤتمر الدول المانحة المقرر عقده في باريس مطلع العام القادم.. آملين أن يؤدي الحوار الوطني اللبناني الجاري حاليا الى مثل هذه النتيجة. وأعلنوا أن الرؤية الإستراتيجية الملائمة لإعادة الإعمار تتطلب تحقيق النمو الاقتصادي الذي لا بد من أن يترافق مع تأمين البنى التحتية الأساسية وسياسات إقتصادية ومالية ملائمة إلى جانب تحسين مستوى الخدمات الإجتماعية وخفض أكلافها وتحقيق الإنماء المتوازن قطاعيا ومناطقيا وبرمجة المشروعات الإستثمارية والإعمارية وفقا للأولويات الإقتصادية والإجتماعية والبت بخيارات الخصخصة في بعض القطاعات الحيوية والتركيز على إستخدام القروض والهبات الخارجية بشكل فعال في تمويل مشروعات إعادة البناء وإبراز المزايا التفاضلية للمناطق والقطاعات الإقتصادية وتعزيزها ومنح القطاع الخاص فرصاً إستثمارية جديدة في مشروعاتها. // يتبع // 1323 ت م