امتنعت إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الليلة عن التعليق على الانتخابات الرئاسية في نيكاراجوا التي تشير نتائجها الأولية إلى فوز الخصم اللدود لواشنطن اليساري دانييل أورتيجا. وأوضح مسئول أمريكي رفيع أن المراقبين الأمريكيين للانتخابات الرئاسية في نيكاراجوا التي أجريت أمس الأحد وجدوا //مخالفات إجرائية بسيطة// في الانتخابات التي تنافس فيها أورتيجا ضد اثنين من المرشحين المحافظين أحدهما يحظى بمساندة علنية من جانب واشنطن. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كاسي إن السباق كان متقاربا جدا لدرجة لا يمكن معها الادعاء بالفوز مع استمرار عملية فرز الاصوات. ومن ثم فإننا سننتظر لنرى هذه النتائج قبل أن نعطي أي نوع من التقييم يتعلق بالفائزين أو الخاسرين. فبعد فرز 40 في المائة من صناديق الاقتراع قال مسئولو الانتخابات في نيكاراجوا إن أورتيجا تقدم بالحصول على نسبة 40 في المائة من الأصوات. وسيضمن أورتيجا الفوز في الجولة الأولى من الانتخابات بالحصول على 40 في المائة من الأصوات أو حتى 35 في المائة متقدما بخمس نقاط على أقرب منافسيه إداوردو مونتليجر. ولو اضطر لخوض جولة ثانية من المرجح أن يخسر أورتيجا لصالح مونتليجر الذي سيحظى بمساندة معظم مؤيدي المنافس الثالث خوسيه ريزو. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد نفت الأسبوع الماضي التدخل في الانتخابات في نيكاراجوا لالحاق الهزيمة بأورتيجا الرئيس السابق لنيكاراجوا الذي قاتل المتمردين المدعومين من جانب واشنطن أثناء الحرب الأهلية الدموية في الثمانينيات. وقد اتهم مسئولون أمريكيون بالتهديد بخفض المساعدات الأمريكية لو فاز أورتيجا في الانتخابات. //انتهى// 0540 ت م