يرى خبراء سياسيون واقتصاديون ان القلق حول تأمين مصادر الطاقة لدول الاتحاد الاوروبي الذي يفتقر الى الموارد الحيوية من أجل إنعاش اقتصاده وصناعته وبالتالي تأمين التدفئة لشعوبه ربما تكون احد أسباب وقوع حرب جديدة في العالم بل وربما تكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير اذ سيؤدي البحث عنها وتأمين مصادرها الى انهيار هذا . اذ أصبح البحث عن الطاقة موضع مناقشات زعماء الاتحاد الاوروبي في مؤتمراتهم التي يعقدونها وأثناء الزيارات التي تتم بين مسئولي دول الاتحاد الاوروبي ، فمن خلال المباحثات التي تمت قبل يوم أمس الاثنين في العاصمة برلين بين المستشارة انجيلا ميركيل ورئيس وزراء بولندا ياروسلاف كاشينسكي لمست السياسة والصحافة الى ان قلق بولندا من افتقارها الى الطاقة كان اساسا رئيسيا لفتور العلاقات بين برلين ووارسو اذ تنظر بولندا الى ان انبوب الغاز الطبيعي الذي قام المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر بتدشينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من منطقة باروفودا الروسية الى مدينة جرايسفالد الالمانية الواقعيتن على بحر البلطيق لامداد المانيا ومنها الى الاتحاد الاوروبي بالغاز الروسي يعتبر بالنسبة لبولندا احتكارا للدول الصناعية في الاتحاد الاوروبي كما عملت الازمة التي وقعت بين روسيا واوكرانيا من خلال منع موسكو كييف الغاز والتي كادت ان توقع حربا بينهما احد أسباب القلق من وقوع حرب بين الاوروبيين ، وقد اصبحت الضرورة ملحة للبحث عن مصادر جديدة للحصول على الطاقة فالنفط الذي يعتبر سلاحا قويا للصناعة ولا أحد يستطيع الاستغناء عنه تعتبر منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط مصدره الرئيسي يعيش في حالة ابتزاز من خلال النزاع القائم في تلك المنطقة واذا اراد الاوروبيون الحصول على النفط بشكل اعتيادي فيجب عليهم انتهاج سياسة مستقلة في النزاع القائم هناك والعمل على مداهنة ايران التي لا تزال تهدد استخدام النفط كسلاح اذا ما قام الاوروبيون بمعاقبة طهران وأن على الاوروبيين التزام الصمت من قيام طهران بتطوير برامجها النووي وعدم اثارة طهران التي تملك بلادها ايضا موارد حيوية اخرى غير النفط مثل الغاز الطبيعي. // انتهى // 1225 ت م