أثار إعلان وزير الدفاع الالماني فرانس يوسف يونغ سحب الفرقة العسكرية الالمانية العاملة في البوسنة ضمن قوات حفظ السلام الدولية أو خفض عددهم ترحيبا وسخطا من فعاليات سياسية في المانيا بالرغم من أن وجود الفرقة العسكرية الالمانية وغيرها من الفرق الاجنبية في البوسنة لم يعد طائلا لأن الوضع السياسي والأمني اصبح مستقرا بعض الشيء بالرغم من تأكيد مندوب الاتحاد الاوروبي في المنطقة كريستيان شفارتس شيلينغ بأن الوضع الامني في البوسنة يعتبر نارا تحت رماد سرعان ما يلتهب كما ان انسحاب الفرق العسكرية يعطي الضوء الاخضر لاندلاع الاعمال العسكرية بين الفئات المتنازعة في تلك المنطقة من جديد فالعنصرية الصربية والكرواتية أصبحت قوية اكثر من ذي قبل كما انهما تعدان العدة لتقسيم البوسنة بين كرواتيا وصربيا على حساب المسلمين هناك وذلك من خلال مقابلة أجرتها معه المحطة الاولى من التلفزيون الالماني صباح هذا اليوم . وقد أكد مراقبون سياسيون يراقبون اعمال زارة الدفاع الالمانية عن كثب بأن قيام عناصر من الجنود الالمان في افغانستان بالتمثيل بالموتى والذي نجم عنه اعلان يونغ سحب الفرقة العسكرية من البوسنة وضمها الى عناصر الفرقة العسكرية في افغانستان انزعاج لدى دائرة المستشارية الالمانية وخاصة المستشارة انجيلا ميركيل التي رأت بأن هذا الاعلان يعتبر مفاجئا وان موضوع خفض عدد القوات تدريجيا من تلك المنطقة يجب ان يتم من خلال مناقشة زعماء الاتحاد الاوروبي وضمن إطار الحكومة الالمانية . الا أن نائب ناطق الحكومة الالمانية توماس شتيغ نفى اليوم أي أنزعاج لميركيل من يونغ مستبعدا في الوقت نفسه انسحاب قريب للفرقة العسكرية الالمانية في البوسنة او تخفيض عدد عناصرها موضحا ان برلين تتعاون بشكل مطالق مع قيادة حلف شمال الاطلسي / الناتو / في بروكسل ومع منظمة الاممالمتحدة في نيويورك حول الشئون العسكرية وخاصة ملفي البوسنة ولبنان الا ان ناطق وزارة الدفاع الالمانية توماس رابيه أوضح بأن سحب الفرقة العسكرية من البوسنة التي يصل عدد افرادها الى حوالي 850 عسكريا او التخفيض من عددهم لن يتم البث به قبل حلول شهر نيسان / ابريل من عام 2007 المقبل اذ ان فترة انتهاء مدتهم تنتهي يوم 21 من تشرين ثان / نوفمبر المقبل . اذ من المقرر أن يعلن أعضاء البرلمان الالماني تمديد فترة بقائهم حتى نهاية نيسان / ابريل المقبل . الا انه وبالرغم من اعلالن ناطقا الحكومة والدفاع بعدم وجود خلاف بين ميركيل ويونغ حول البوسنة والملف اللبناني الا ان نبرات المطالبة بالانسحاب من البوسنة ولبنان ارتفعت بشكل ملحوظ خلال يوم أمس وهذا اليوم فقد اشار زعيم الكتلة النيباية عن تجمع الفيدراليين ورئيس الحزب الفيدرالي الحر جويدو فيسترفيلله الى ضرورة ان تتحلى الحكومة الالمانية بالواقعية السياسية والعسكرية اذ ان وجود الفرقة العسكرية الالمانية في لبنان ضمن تحركات محدودة وتعرضها لتحرشات عسكرية من الكيان الصهيوني يعتبر سخرية بألمانيا مشيرا بأن الكتلة النيابية ستطلب من البرلمان الالماني عقد جلسة خاصة لمناقشة ملف الانزال العسكري في لبنان مرة اخرى اضافة الى مناقشة سحب الفرق العسكرية من البوسنة وتخفيض عدد عناصرها مؤكدا انه اذا ما ناقش البرلمان موضوع الانسحاب من البقان فان الحزب سيوافق عليه . // انتهى // 1238 ت م