كشف وزير الدفاع الالماني فرانس يوسف يونغ النقاب صباح اليوم للصحافيين قبيل دخوله البرلمان الالماني لتقديم بيانه الحكومي حول السياسة الامنية الجديدة للجيش الالماني بأن لجنة من الوزارة استطاعت معرفة ستة من الجنود الالمان شاركوا في فضيحة التمثيل بالقتلى في أفغانستان في عام 2002 م. وقال ان الجنود الذين شاركوا في تلك المسرحية البشعة سواء المنتهية خدمتهم والذين لا يزالون في الخدمة العسكرية سيحالون الى محاكم عسكرية خاصة لنيل جزاء ما اقترفته ايديهم وان قيادة الجيش الالماني ستضرب بيد من حديد على كل جندي تراوده نفسه القيام بأعمال ضد الانسانية وانه لا مكان للبربرية في الجيش الالماني على حسب قوله. وكانت صحيفة ال // بيلد // الشعبية الواسعة الانتشار قد نشرت يوم أمس صورا عن جنود المان قاموا بالتمثيل بقتلى في افغانستان مثل تقطيع أعضاء من جسدهم وسحبهم بسيارات عسكرية مصفحة امام الافغانيين وذلك من أجل زرع الرهبة والخوف الامر الذي جعل وزير الدفاع وقادة الجيش الالماني في مقدمتهم قائد الجيش الالماني فولفجانغ شنايدربان الذي وصف تلك الاعمال بمثابة فضيحة أبو غريب أفغانية للجيش الالماني. وأعرب عن أسفه لذلك العمل متوقعا في الوقت نفسه أعمال عنف قد تقع ضد الجيش الالماني في دول العالم مؤكدا أن الجيش الالماني سيقوم بتطهير الجيش من العناصر التي تسيء الى سمعة المانيا في كل مكان على حد قوله. وقد طالب جراء ذلك العمل البربري سياسيون في البرلمان الالماني الى ضرورة سحب المانيا جنودها من أفغانستان وتقديم اعتذار الى الشعب الافغاني عن ذلك العمل. فقد أشار نائب رئيس الكتلة النيابية عن تجمع الخضر هانس كريستيان شتروبيلله الى أن التمثيل بالقتلى يعتبر خرقا لحقوق الانسان وجريمته تعتبر أكثر قسوة من التعذيب الوحشي الذي اقترفته أيدي الجنود الامريكيين في أبو غريب وغوانتنامو وأفعانستان مؤكدا أن العدوى بالتعذيب قد انتقلت من الجيش الامريكي الى الجيش الالماني محذرا من عمليات ارهابية تستهدف الجيش الالماني وذلك من خلال ردود فعل ضد ذلك العمل على حسب قوله للمحطة الثانية من التلفزيون الالمانية صباح اليوم. الا أن قائد الجيش الالماني السابق كلاوس بيرنهاردت أعلن معارضته انسحاب الجيش الالماني من أفغانستان مشيرا الى ضرورة بقاءه في تلك الدولة واستمرار مسئولية المانيا بإرساء الامن وتعمير أفغانستان معلنا ضرورة إخضاع عناصر الجيش الالماني الذين يشاركون في انزالات عسكرية خارجية الى دورات تدريبية قاسية في الاخلاق وتبيينهم عادات الشعوب ومعتقداتهم الدينية واصفا الصور التي نشرتها صحيفة ال // بيلد // بعض مضي أكثر من 4 سنوات على تلك الحادثة بمثابة جبن وبلا ذوق لانها لم تنشرها في وقتها على حسب رأيه من خلال تصريح له لصحيفة // برلينر تسايتونغ // في عددها اليوم. هذا وقد حذر معهد حقوق الانسان الالماني من مغبة هيجان جديد ضد الغرب في العالم الاسلامي جراء التمثيل بالموتى في أفغانستان موضحا من خلال تقرير وزعه اليوم أن الغرب من خلال حملته المعادية للاسلام ومحاربة الارهاب تجاوزت كل الحدود الانسانية وأن على الغرب اذا ما أراد الانتصار على الارهاب انتهاج سياسة تعمل على المحافظة على حقوق الانسان واحترام عقائده وشعوره الاجتماعي والديني على حسب قول رئيس المعهد راينهارد بيلفيلد. // انتهى // 1246 ت م