لم تحقق القمة الروسية الأوروبية التي جرت أعمالها مساء امس في مدينة لاهتي الفنلندية وحضرها الرئيس الروسي فلادمير بوتين وقادة الدول الأوروبية الخمس والعشرين أية ثغرات حاسمة على طريق تذليل بعض المصاعب الحيوية التي تعرض العلاقات بين موسكو وبروكسل. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في العاصمة البلجيكية ان المحادثات الروسية الأوروبية جرت في مناخ ايجابي وتم خلا لها تسجيل بعض التقدم النسبي في عدد من المسائل ولكن اية ثغرة حاسمة لم تسجل في الملفات الني كان يعول عليها القادة الأوروبيون وتحديدا في مجال سوق الطاقة و بشان الوضع في القوقاز ومسالة الحريات الداخلية في روسيا نفسها.. ورفض الرئيس الروسي فلادمير بوتين بالفعل المصادقة على ما يعرف بميثاق الطاقة وهي الخطوة الحاسمة الي كان يعول عليها الطرفان الأوروبي من خلال اللقاء الخاص الذي تم تنظيمه للرئيس الروسي في مدينة لاهتي وعلى هامش القمة غير الرسمية لزعماء التكتل. ووقعت روسيا عام 1994 مايعرف بميثاق الطاقة الذي ينص على تحرير قطاع الاستثمارات في مجال المحرقات داخل مجمل الفضاء الأوروبي بما في ذلك روسيا أي فتح قطاع الطاقة الروسي بشكل غير مشروط على المؤسسات والاستثمارات الأوروبية. واعتبر الاتحاد الأوروبي مثل هذه الخطوة من جانب روسيا بمثابة اختبار فعلي على مدى استجابة الطرف الروسي لإقامة شراكة فعلية في مجل الطاقة. ويعتمد الاتحاد الأوربي حاليا بواقع 26 في المائة من إمداداته على الغاز الروسي.. ولكن الرئيس بوتين ومنذ توليه الحكم في موسكو إعادة هيكلة قطاع الطاقة في بلاده ورفض المصادقة النهائية على الميثاق المذكور تحت تبرير حماية المصالح الحيوية لروسيا وهو ما اثار انتقادات واسعة وشكوك أوروبية متصاعدة. وقال المصدر الأوروبي ان الرئيس الروسي وعد زعماء الاتحاد بتمكنهم من مصادر الطاقة الروسية عبر عمليات الإمداد المتنامية والأكيدة ولكن دون منحهم أية تعهدات بشان الاستثمار المباشر في بلاده. // يتبع // 1444 ت م