أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق بسبب تصاعد أعمال العنف واستمرار تدهور الأوضاع الأمنية في العراق. صرح بذلك الجمعة رون ريدموند المتحدث باسم المفوضية في جنيف بقوله /بالرجوع إلى أرقام من عدة مصادر يقدر مكتبنا في العراق أن سبعمائة وأربعة وخمسين ألف عراقي قد تشردوا داخليا منذ عام 2003 ومن بين هؤلاء نحو ثلاثمائة وخمسة وستين ألفا تشردوا في أعقاب العنف الطائفي الذي تفجر في فبراير الماضي/. وأضاف ريدموند أن نحو ثمانمائة ألف عراقي كانوا قد فروا من مناطق إقامتهم قبل عام 2003 وهو ما وصل بإجمالي عدد المشردين داخل البلاد إلى أكثر من مليون ونصف المليون عراقي. هذا وتشير ارقام الأممالمتحدة ان العراق قد فقد خلال شهري تموز واب الماضيين مايقارب 6599 قتيل نتيحة اعمال العنف الطائفي بين الفصائل المتحاربة في حرب طائفية بغيضة. وتدل هذه الأرقام على زيادة 700 قتيل عن الأشهر التي سبقتها0 وقد رفض ستيفان ديجاريك الناطق باسم الأممالمتحدة التعليق على هذه الأخبار مشيرا الى ان الأممالمتحدة تتابع مع وزارة الصحة العراقية للوقوف على معرفة حقيقة الأرقام حيث امتنعت وزارة الصحة العراقية عن نشرها . هذا واستنادا الى مصادر الأممالمتحدة في بعثتها بالعراق فان مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اصدر تعليمات لوزير الصحة بوقف تزويد الاممالمتحدة بأعداد القتلى الأمر الذي يتسبب في تعطيل مصدر اساسي للمعلومات حول عدد المدنيين القتلى في العراق. وفي برقية سرية من كبير مسؤولي الاممالمتحدة في بغداد اشرف قاضي جاء ان رئيس الوزراء العراقي يسعى الى السيطرة على الإعلان عن أعداد القتلى وهي مسألة تعتبر حساسة من الناحية السياسية. وكان مسؤولون في الاممالمتحدة قد اعربوا عن قلقهم من ان تؤدي هذه الخطوة الى تسييس عملية احصاء القتلى في العراق وعرقلة المساعي الرامية الى الحصول على صورة واضحة حول مستويات القتل في العراق. // انتهى // 1250 ت م