عاشت مدينة " درارية " بالعاصمة الجزائرية الليلة الماضية جوا رمضانيا متميزا ، ابتهاجا بالضيف الذي حل بها لأول مرة بدعوة كريمة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف . ويتعلق الأمر بشيخ القراء ومقرىء المدينةالمنورة إبراهيم الأخضر علي القيم " الذي استجاب لرغبة سكان هذه المدينة ولرواد مسجدهاالكبيروالذي نزل بالجزائر للإشراف على لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الجزائر العالمية الثالثة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تجري فعالياتها حاليا بدار الإمام بالعاصمة الجزائرية . وأكد الشيخ في بداية محاضرته التي ألقاها بمسجد عمر بن الخطاب بمدينة " درارية " على أهمية التقاء المسلمين على الخير والتفافهم حول نخبة الأمة وعلمائها اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام والتزاما بقوله تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " . وقال الشيخ إبراهيم الاخضرالقيم في معرض حديثه عن فضائل الحب والتسامح والتآخي التي أكرم الله عزوجل بها عباده المؤمنين ، أن الوفاء للإسلام ولحضارة هذه الأمة تملي على المسلمين اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يشكروا الله جزيل الشكر على وافر نعمه وعلى سخاء عطائه الذي لا ينفد . وأضاف أن متناقضات العالم المعاصر تزيد المسلمين قناعة بضرورة الإنصراف إلى الله رغبة في تحقيق النجاح وأملا في تجاوز الهموم اليومية التي تعترض الناس على اختلاف مواقعهم وتوجهاتهم . و أشارإلى أخطار الإبتعاد عن الله ونسيان نعمة الخالق على عباده وقال في هذا السياق أن الإعراض عن منهج الحق يعني فقدان البصيرة والإفتقار إلى موازين الخير في الحياة وهذا يعني أن البعيد عن الإسلام فاقد للقدرة والقوة وإرادة الإختيارالتي أودعها الله عز وجل في النفس البشرية . وعن وجوده بالجزائر قال أنه بين أهله وذويه وأنه مرتاح لتحقيق الهدف الذي جاء من أجله وهو نجاح الدورة الدولية الثالثة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره وقال أنها مسابقة طيبة تستحق التقدير والتشجيع خاصة وأنها في بداية الطريق . وأثنى على القائمين على تنظيم هذه المسابقة الدولية التي استجابت لها 36 بلدا منها 17 دولة عربية وعشرة إفريقية وتسع دول آسياوية بمعدل طالب واحد عن كل بلد مشارك . // انتهى // 1448 ت م