لم تتوصل الحمعية العامة للأمم المتحدة بعد الى حسم موضوع المعقد الخامس الذي ستشغله احدى دول الكاريبي وامريكا االلاتينية في مجلس الأمن اذ فشلت غواتيمالا المدعومة من الولاياتالمتحدة، وفنزويلا في حسم السباق بينهما على ولاية المقعد لمدة عامين رغم عقد 22 جلسة اقتراع على مدى يومين مما ادى الى تصاعد المخاوف من تكرار سيناريو كوبا وكولومبيا عام 1979 الذي استمر لمدة شهرين ونصف الشهر و154 دورة اقتراع فازت بعدها المكسيك بالمقعد بعد انسحاب الدولتين. ولم تحصل غواتيمالا او فنزويلا على النسبة المطلوبة، وهي ثلثي الاصوات (124) في الجمعية العامة للأمم المتحدة من مجموع 192 صوتا. وأعلنت رئيسة الجمعية العامة لهذه الدورة الشيخة هيا راشد آل خليفة رفع الجلسة الليلة الماضية على ان تعاود الانعقاد اليوم الخميس لاستئناف التصويت. ومن المتوقع أن تعقد مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي جلسة للمشاورات فيما بينها لإقناع انسحاب أحد المرشحين أو دفعهما للانسحاب معا لدخول مرشح ثالث من المجموعة. وتقدمت غواتيمالا على فنزويلا وحصلت في الجولة 22 من عملية الاقتراع على 102 صوت مقابل 77 لفنزويلا. وتراوحت الأصوات التي حصلت عليها غواتيمالا التي تؤيدها الولاياتالمتحدة وتتنافس على ملء مقعد الأرجنتين الذي سيشغر بنهاية هذا العام ما بين 100 إلى 110 في جميع الجولات في حين تراوحت الأصوات التي حصلت عليها فنزويلا حتى اليوم الثاني من الاقتراع السري ما بين 70 إلى 77 صوتا. وتنص القوانين على امكان المضي في عمليات التصويت من دون توقف اذا لم ينسحب احد العضوين. وجرت عام 1979 منافسة شبيهة بين كوبا وكولومبيا على مقعد في مجلس الامن الدولي. وبعد شهرين ونصف الشهر و154 دورة اقتراع فازت المكسيك بالمقعد. وتشير المؤشرات حسب قول الدبلوماسيين إلى مواصلة فنزويلا لحملتها للفوز بمقعد مجلس الأمن وتعتقد فنزويلا أنه من الضروري الحصول على الأصوات المطلوبة حتى يكون لها صوت في مجلس الأمن لمعارضة السياسة الأميركية. تحدر الأشارة ان مجلس الأمن يضم في عضويته 15 دولة من بينها خمس دول دائمة العضوية وأما بقية الدول العشر الأعضاء غير الدائمين يتم اختبارهم بالتناوب ولمدة عامين وحسب التوزيع الجغرافي للدول الأعضاء في الأممالمتحدة البالغ عددهم 192 دولة. // انتهى // 1200 ت م