تصدرت قضية الميليشيات في العراق اهتمام الصحف العراقية تماشيا مع اعلان الحكومة العراقية عزمها على حل هذه الميليشيات بطرق اصولية /حسبما قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لصحيفة / يواس اي توداي الاميركية/. ورأت الصحف ان هذا الموضوع استأثر ايضا باهتمام المجلس السياسي للامن الوطني في العراق الذي يضم الرئاسات الثلاث/ رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ونوابهم/ وزعماء الكتل السياسية العراقية الممثلة في الحكومة ورئاسة اقليم كردستان العراق ..متوقعة انعقاد مؤتمر موسع لبحث موضوع الميليشيات بعد عيد الفطر. وبينت الصحف ان الاهتمام بموضوع الميليشيات وحلها ياتي متزامنا مع الاتهامات التي يوجهها بعض الفرقاء في العملية السياسية الى القوات الامنية العراقية حول مايصفونه بتغلغل هذه الميليشيات واستغلالها للقيام باعمال عنف طائفي. ونقلت الصحف قول المالكي للصحيفة الاميركية /ان الموعد الذي تم اتخاذه لحل الميليشيات كان نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل غير انه تغير لانه بحاجة الى وقت اكثر مشيرا الى وجود عقبات تواجه المسألة تتمثل باجراءات وخطوات يجب اتخاذها ابرزها تشكيل لجنة وزارية من الوزارات الامنية لغرض اجراء اصلاحات هيكلية في وزارتي الداخلية والدفاع.. وقد حدد المالكي مهام هذه اللجنة باصلاح نقاط الخلل التي تعترض رجال الامن والجيش لتنفيذ واجباتهم على خلفية الولاء للوطن والشعب فقط. ونسبت الصحف الى المالكي قوله/ ان الطريقة التي تشكلت بها هاتان الوزارتان/ يقصد الداخلية والدفاع/ اصبحت تمثل اهم مشكلة تواجه خططنا الرامية لانهاء مشكلة الميليشيات وبناء القوات الامنية العراقية/. واخبرت الصحف/ ان المالكي بخلاف الاميركان يعتقد ان اصلاح الاجهزة الامنية وتطهيرها من العناصر السيئة يجب ان يسبق اية عملية حاسمة لانهاء الميليشيات./ وكان قد اعلن عن البدء بعميلة واسعة لاعادة هيكلة الوزارات الامنية العراقية وقد بدأت العملية بالفعل بوزارة الداخلية التي اعلن عن ابعاد ثلاثة الاف عنصر منها. كما اكدت الصحف العراقية ان موضوع الميليشيات استأثر ايضا بالحيز الأكبر من اهتمامات المجلس السياسي للامن الوطني العراقي حيث ناقش اعضاؤه خلال اجتماع عقدوه امس الاول القضايا المتعلقة بتسريع عملية بناء وتدريب وتسليح وتجهيز القوات المسلحة الوطنية وتأهيلها لاداء مهامها على الوجه الاكمل وباسرع وقت/. ونسبت الصحف الى مراقبين قولهم ان الخطوات المتسارعة في بناء الاجهزة الامنية وتقدم مشروع المصالحة الوطنية ودعمه دوليا وعربيا وانهاء الميليشيات سيمهد بالفعل الى امكانية اجراء سحب تدريجي للجنود الاميركان من العراق. ونقلت عن النائب حسن السنيد عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب اعلانه ان مؤتمر معالجة مشكلة الميليشيات الذي سيعقد بعد عيد الفطر بدعوة من رئاسة الوزراء سيشارك فيه اهل الرأي والكتل السياسية واعضاء لجنة الامن والدفاع فضلا عن بعض الشخصيات العسكرية ومستشارو رئيس الوزراء مضيفا ان المؤتمر سيناقش مشكلةالميليشيات والعمل على ايجاد حل لها. // انتهى // 1306 ت م