رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم الليلة الماضية المنتدى الحواري الأول الذي حمل عنوان / الثوابت والمتغيرات في المجتمع السعودي / الذي نظمه مركز رؤية للدراسات الإجتماعية في محافظة الرس . وكان في استقبال سموه لدى وصوله المركز معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي ووكيل إمارة منطقة القصيم علي بن سليمان السويلم ومحافظ الرس بالنيابة خالد بن منصور العساف والأمين العام لمركز رؤية للدراسات الإجتماعية الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبدالله الدويش والمدير التنفيذي للمركز الدكتور محمد بن عبدالله الشايع وعلماء الاجتماع في المنطقة . وبدأ المنتدى الذي شارك فيه سمو نائب أمير منطقة القصيم متحدثاً وادارة معالي مدير جامعة القصيم بكلمة للمدير التنفيذي للمركز محمد الشايع شكر فيها سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل على رعايته للمنتدى .. مؤكداً أن ذلك دليلا على حرص ولاة الأمر على ثقافة الحوار مما يدعم المركز ويحقق أهدافه .. ورحب بسمو نائب امير منطقة القصيم في مركز رؤية للدراسات الاجتماعية معبرا عن سعادته بذلك . ثم شاهد سموه العرض التعريفي لمركز رؤية واهدافه من خلال عرض مرئي .. اثر ذلك قدم معالي مدير جامعة القصيم عرضا عن السيرة الشخصية للأمير الدكتور فيصل بن مشعل وكتبه ودراساته المختلفة . بعد ذلك تحدث سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز عن المركز وأهميته وشكر القائمين عليه متمنيا أن يبدي ثمار غرس هذا المركز لافتا إلى أهمية البحث والدراسات . و تناول سموه المتغيرات والثوابت في المجتمعات الإنسانية ونقل عن إبن خلدون قوله في هذا الجانب والضرورة الاقتصادية والرفاهية والشعور الفطري والظواهر الاجتماعية . وأكد سموه أن العالم في تغيير مستمر وأهمية الاقتباس والتعلم من خبرات العالم دون المساس بالثوابت والمعتقدات والاستفادة من التراث الحضاري والمادي . وتناول الحقبة الزمنية الماضية وكيف تغير المجتمع السعودي من مجتمع قبلي يتصارع مع بعضه إلى ان وحده المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز الذي أرسى نظاماً في مجتمع متماسك وإدارة فاعلة ترسخ المبادئ والدولة والهيكل وتدمج المجتمع بكل فئاته . وتحدث سموه عن خطط المملكة في التنمية وان الثوابت راسخة في الدين والوطن والجمع بين المصالح المادية والحاجات الروحية والجمع بين المصالح الخاصة والعامة والجمع بن الثوابت والمتغيرات . ولفت إلى المتغيرات الحديثة وأهمية الاستفادة منها في مجالات التقنية الحديثة وتسخيرها لخدمة المجتمع وفرص العمل لكل مواطن وتوفير المسكن والرعاية الصحية والتعليم المجاني . كما تحدث عن المتغيرات في المجتمع السعودي في التعليم وكيف بدأ والتخلص من الأمية وإتاحة الفرص للشباب واستثمار أوقاته وتوفير التكنولوجيا ورأس المال الحقيقي المتمثل في أبناء الوطن وتأهيلهم وخطط التنمية ومقارنة بين نسب الوفيات بين الحاضر والماضي . كما تناول سموه الحوادث المرورية واسبابها والتغيرات التي احدثتها في المجتمع وسُبل علاجها وكذلك المدخرات الشخصية وتوفير الرعاية الاجتماعية والسمات الثقافية للمرأة فيما لايتعارض مع الثوابت . اثر ذلك بدات مداخلات الحضور حول عدد من الأسئلة الخاصة بالمنتدى الحواري الأول . بعد ذلك تحدث الأمين العام للمركز الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش عن أهمية الحوار وأعاد بالإذهان افتتاح المركز عندما افتتحه سمو أمير منطقة القصيم في شهر صفر الماضي . وأبان الشيخ الدويش ان ثوابت هذه البلاد تنطلق من الكتاب والسنة داعيا إلى الابداع في المتغيرات الايجابية من خلال الثوابث التي نؤمن بها والمبادرة دون الركون إلى معالجة المشكلة بعد استفحالها . وأكد أهمية دور العلماء والمثقفين في غرس الثوابت لدى الجيل الجديد والتي من خلالها سنحقق الطموحات بمشيئة الله . اثر ذلك قدم االشيخ الدكتور إبراهيم الدويش هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة ثم شرف سموه حفل العشاء الذي اعُد بهذه المناسبة . // انتهى // 1626 ت م