قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن الوضع في دارفور يمثل أحد أكبر التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي. وشدد على أن الوضع في دارفور غير مقبول على الإطلاق وناشد الحكومة السودانية بالإبقاء على تواجد البعثة التابعة للاتحاد الإفريقي ومن ثم تحويل مهام حفظ الأمن لقوات تابعة للأمم المتحدة. وأضاف في تصريح له اليوم ان العنف المتجدد بشمال دارفور قد ادى إلى نزوح 50000نسمة آخرين عن ديارهم حيث وصل عدد المشردين الآن إلى 9 ر 1 مليون نسمة وان أعمال العنف التي ترتكب ضد النساء لا تزال مستمرة بنفس الكثافة حيث تشير تقارير المنظمات غير الحكومية إلى وقوع 200 حادث اغتصاب بمعسكر واحد فقط. وأضاف أن هناك حاجة فورية ومباشرة الآن لتوفير درجة أفضل من الأمن بدارفور. وشدد على انه يتحتم على حكومة السودان أن توافق على استمرارية انتشار قوة الاتحاد الإفريقي وبعدها انتقال المهام إلى قوة الأممالمتحدة. ونقلت ال بي بي سي اليوم ان مجلس السلم والأمن الأفريقي يعقد اجتماعا اليوم فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع في إقليم دارفور غربي السودان وذلك في أول دورة انعقاد له خارج القارة الأفريقية. ويتوقع أن يبحث الاجتماع مستقبل قوة حفظ السلام الأفريقية وإمكانية دمجها في قوة أكبر تابعة للأمم المتحدة، وهو ما يرفضه السودان. واشارت الى ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد دعا اليوم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تسليط الضوء على الوضع المتردي في دارفور. وذكر عنان في رسالة إلى المجلس بمناسبة انطلاق اجتماعات دورته المخصصة للشرق الأوسط الأعضاء السبعة والأربعين بالتعهدات التي قطعوها على أنفسهم بضرورة إلغاء المعايير المزدوجة وتسييس القضايا . وقال في الرسالة التي تلتها مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان لويز أربورأعتقد أنني بحاجة في الوقت الراهن لأن ألفت انتباهكم بوجه الخصوص إلى أولئك الذين يقع سكان إقليم دارفور تحت وطأتهم، وهو وضع قد يزداد خطورة في المستقبل0 وكانت مظاهرات حاشدة قد نظمت في مختلف أنحاء العالم للمطالبة بإنهاء الصراع في دارفور. وقد خرج ناشطون في مسيرات في العديد من المدن الكبرى لمطالبة السودان بالسماح بدخول قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة للاقليم. وفي لندن نظمت مسيرة خارج السفارة السودانية بينما تظاهر الالاف في حديقة سنترل بارك في نيويورك. ونظمت مسيرات حول دارفور في حوالي 30 مدينة في أنحاء العالم. وقالت ال بي بي سي إنه من المرجح أن تكون هذه المسألة إحدى القضايا الرئيسة خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الاسبوع. وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1706 على تكوين قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة تتسلم مهام حماية سكان دارفور. // انتهى // 1609 ت م