أعرب سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ عن ألمه لما تحدث به بابا روما بنديكت السادس عشر عن الإسلام خاصة أن صدور هذا الكلام جاء في هذا العصر الذي انتشر فيه العلم وتجلت فيه الحقائق. وقال إن شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم محفوظة بحفظ الله عز وجل للقرآن الكريم الذي تمت ترجمة معانيه إلى كثير من لغات العالم ولله الحمد مؤكدا أن من طالع القرآن والسنة عرف حقيقة الأمر . جاء ذلك في كلمة لسماحته حول ما ورد في محاضرة البابا قال فيه سماحته بعد الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده// فقد اطلعنا على ما ذكره بابا روما بنديكت السادس عشر في محاضرة له بجامعة ريغنيسبورغ ، وكان مما جاء فيها ما قاله / أرني الجديد الذي جاء به محمد وسوف تجد سوءا ولا إنسانية كهذه العقيدة التي أقرها ودعا إلى نشرها بحد السيف .. لماذا أن نشر العقيدة من خلال العنف هو أمر لا يقبله العقل ، إن ذلك يتناقض مع كنه الإله وماهية الروح . إن الإله لا يحب الدماء وإن التصرف بشكل مناف للعقل هو أمر كريه بالنسبة له /. إن العقيدة هي ثمرة الروح وليس الجسد ، ومن يريد أن يهدي إنسانا إلى الإيمان ينبغي أن يكون قادرا على الكلام الطيب والتفكير الصحيح وليس بحاجة إلى استعمال العنف والتهديد . ، ولإقناع روح عاقلة ليس هناك من حاجة إلى ذراع أو آلات ضرب أو أية وسائل أخرى يمكن التهديد بها بالموت... // . وقال سماحته ولي مع هذا الكلام وقفات : الوقفة الأولى : محاولة تجاهل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتشكيك في دينه وكونه من عند الله عز وجل وهنا أنبه إلى أمرين مهمين : الأمر الأول / أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم قد جاءت البشارة به من عيسى عليه السلام ، كما قال تعالى مخبرا عن قول نبيه عيسى عليه السلام // ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد // . وهكذا جاءت البشارة به في أسفار الأنبياء من بني إسرائيل عليهم السلام . // يتبع // 1440 ت م