أعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل عن استعداد بلادها للمشاركة العسكرية في لبنان وذلك استمرارا لمسؤولية برلين في دعم سياسة منظمة الاممالمتحدة لاحلال الامن والسلام .. موضحة أن المانيا ستبذل جهودها من أجل إعادة الاطراف الى طاولة الحوار. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته ميركيل مع رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو في ميرسبورج الواقعة على بحيرة / بودينسيه / في ولاية بادن فورتمبيرج الجنوبية. وشدد رئيس الوزراء الاسباني على ضرورة مساهمة الفرق العسكرية الدولية في اعمال انسانية تكمن في إعادة إعمار ما قامت به إسرائيل من هدم جراء قصفها القرى والمدن اللبنانية خلال الحرب في يوليو الماضي .. داعيا الدول المانحة الى مساعدة لبنان ماليا واقتصاديا ومعنويا للخروج من معاناته. ورأى ثاباتيرو أن النزاع في الشرق الاوسط لن ينتهي الا بقيام دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل شرط أن يكون معترف بها دوليا. وفي الشأن الفلسطيني رحبت المستشارة الالمانية بتوصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية فيما أعرب ثاباتيرو عن أمله في أن يسفر هذا الاتفاق عن اعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والعودة من جديد الى طاولة المفاوضات. وحول مشاركة الحكومة الاسبانية السابقة في الحرب على العراق أوضح ثاباتيرو أن مشاركة بلاده في الحرب العراقية بادئ الامر كان خطئا سياسيا لن يعاد مرة أخرى. وحول العلاقات الثنائية بين برلين ومدريد أكد الطرفان أن التعاون الالماني الاسباني يسير نحو الأفضل وأنهما اتفقا على ضرورة تقوية هذه التعاون وخاصة في مجال البحوث العلمية والصناعة وتطوير الخطط الصناعية والاقتصادية بين البلدين. وكشف رئيس الوزراء الاسباني النقاب عن وجود تسهيلات لشراء مجموعة / ايون / الالمانية لانتاج الطاقة / التي تعد واحدة من كبرى المجموعات الاوروبية والدولية في هذا المجال / لمجموعة / إس إن اي / الاسبانية في صفقة تطالب الاخيرة بحوالي 27 مليار يورو ثمنا لها. وأعرب ثاباتيرو عن أمله في أن تسفر المناقشات مع المجموعة الاسبانية الى نتائج ايجابية تسفرعن خفض عملية الاندماج بين المجموعتين وذلك من خلال مناقشة اللجان المختصة في الاتحاد الاوروبي بعمليات الدمج الصناعي بين دول الاتحاد الاوروبي. وتعود تطلعات مجموعة / ايون / الالمانية لشراء المجموعة الاسبانية المذكورة الى عام 2005م حيث أعلن المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر تأييده لفكرة الاندماج هذه. // انتهى // 1938 ت م