بدأ خبراء أمنيون من دول الاتحاد الأوروبي سلسلة من الاجتماعات في بروكسل تستمر ثمان وأربعين ساعة لبحث ما يمن اتخاذه من إجراءات عملية محددة وخطوات أمنية لضمان اكبر قدر من السلامة في حركة الطيران والرحلات الجوية. وتجري هذه الاجتماعات بعد لقاء مماثل انتظم الأسبوع الماضي في بروكسل وعلى خلفية إعلان بريطانيا عن مؤامرة مزعومة للاعتداء على رحلات جوية بينها وبين الولاياتالمتحدة في العاشر من شهر أغسطس المنصرم. وقالت مصادر أوروبية في بروكسل أن الخبراء الأوروبيين الذين قد لا يتخذون اي قرار ملزم وقانوني سيوصون بنشر عناصر مسلحة في الطائرات وتحسين آليات المراقبة عند دخول المطارات واستعمال اجهزة تحقق رقمية. كما أفادت المصادر ان حظرا هذه المرة قد يفرض على حمل السوائل والكريمات ومثبتات الشعر في حقائب اليد الى جانب تحديد حجم الحقائب المحمولة ومنع الركاب من حمل أغراض مثل معاجين الأسنان. وبالرغم من هذا التوجه الأوروبي الرسمي فقد اكد مصدر في المفوضية الأوروبية في بروكسل ان عدة جهات أوروبية تضغط حاليا على بريطانيا والولاياتالمتحدة لتخفيف وتيرة الإجراءات الأمنية والتي باتت تتسبب في تراجع فعلي لحركة تنقل المسافرين الأوروبيين جوا وفي خسائر فعلية لإدارات المطارات وشراكات الطيران. وطلبت المنظمة الدولية للطيران المدني رسميا من الحكومات الأوروبية والولاياتالمتحدة المساهمة بدعم المجهود المالي لمؤسسات الطيران لمواجهة النفقات الجديدة والمترتبة عن الإجراءات الأمنية المعلنة. ووافقت الدول الأوروبية غداة هجمات 11 سبتمبر2001م على سلسلة من الإجراءات العملية لتعزيز امن الطيران ولكن بريطانيا والولاياتالمتحدة لازالتا تطالبان بخطوات إضافية. وقال متحدث باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي ان المفوضة تتعامل بحذر مع اية توجهات جديدة وتريد ان لا تتحول الأوضاع في المطارات الأوروبية الى فوضى و وضعية غير قابلة لإدارتها او التحكم فيها. انتهى 1640 ت م