عاد الملف اللبناني ليطفو بقوة ويتصدر اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم في ظل مستجدات الأحداث وتطورات الأوضاع في الأراضي اللبنانية حيث أبرزت اعتصام النواب اللبنانيين احتجاجا على استمرار الحصار الإسرائيلي الجوي والبحري الذي تفرضه منذ أيام العدوان الأولى إلى جانب قيامها بأعمال استفزازية في قرى الجنوب واعتقال مدنيين عزل ورفع الأعلام الإسرائيلية فيها وسط توغل دبابتها واشارت إلى تقديرات الأممالمتحدة بوجود نحو مائة ألف قنبلة عنقودية صغيرة لم تنفجر بعد في لبنان وأنها شكلت لجنة تحقيق في عمليات القتل المتعمد وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل خلال عدوانها الأخير على لبنان . . وأفادت الصحف بوصول طلائع الوحدات الإيطالية إلى صور للانتشار في جنوب لبنان في انتظار وصول تعزيزات أخرى من دول أوروبية مثل فرنسا وأسبانيا وألمانيا وأوردت في هذا الإطار تأكيد قائد القوة الأمميةالجديدة أن مهمة هذه القوة لا تشمل نزع سلاح المقاومة اللبنانية . واشارت إلى قلق أهالي الجنوب من انتشار القوات الدولية وسط اعتقاد سائد بأنهم جاؤوا لحماية إسرائيل وتمرير المخطط الأمريكي بقيام شرق أوسط جديد ونقلت تحذيرهم بحفر قبور القوة الدولية من الآن إذا ما جاؤوا بسيناريو العراق وأفغانستان . وحول استمرار الوضع الأمني المتأزم في الأراضي الفلسطينية المحتلة تابعت الصحف بقلق مواصلة إسرائيل عملياتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل مشيرة إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية توغل في بيت حانون . سياسيا تحدثت الصحف عن اتهام حركة الفتح الحكومة الحالية التي تقودها حركة حماس بالوقوف وراء حالة التردي والحصار التي يعيشها الشعب الفلسطيني واشارت إلى تنفيذ المدرسين الفلسطينيين إضرابا عاما رغم مناشدة رئيس الحكومة إسماعيل هنية الامتناع عن الإضراب موضحة أن كل ذلك يقع في وقت تتوجه فيه المساعي حثيثة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للخروج من الأزمة الراهنة . // يتبع // 1555 ت م