التقى وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط اليوم بمندوب الولاياتالمتحدة الدائم لدى مقر الاممالمتحدة فى فيينا والوكالة الدولية للطاقة الذرية جريج شولت. وقال شولت في تصريح للصحفيين اليوم ان اللقاء تناول موضوع الطموحات النووية الإيرانية وما تثيره من دواعى قلق وكيف يمكن التوصل لتسوية دبلوماسية لهذه المسألة. وحول الخطوة المتوقعة فى مجلس الامن فى ضوء قيام ايران مؤخرا بتدشين مجمع لانتاج الماء الثقيل قال شولت إن الولاياتالمتحدة والدول الاخرى تقوم الان بعملية تقييم للخطوة الايرانية وكذلك للرد الإيرانى على حزمة الحوافز المقدمة لها من الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الامن والمانيا واننا ننتظر التقرير الذى يعده الدكتور محمد البرادعى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووى الايرانى فى الحادى والثلاثين من أغسطس الجارى. وقال إنه إذا اتضح أن ايران ليست جادة فيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بموضوع برنامجها النووى وبوقف عملياتها لتخصيب اليورانيوم فسوف يتعين على مجلس الامن عندئذ اتخاذ الاجراءات والعقوبات اللازمة ازاء ذلك مؤكدا إن السبب الرئيسى فى قلقنا البالغ ازاء قدرات تخصيب اليورانيوم الايرانية هو أن هذا التخصيب ليس ضروريا للبرنامج النووى السلمى وهو ما يجعلنا نعتقد انه يتعلق ببرنامج نووى عسكرى. وأوضح المسئول الامريكى أن هذا القلق لايخص الولاياتالمتحدة وحدها وانما أيضا أوروبا والصين وروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يريدون جميعا من إيران وقف هذه الأنشطة التى تشكل تحديا لجهود منع الانتشار النووى مؤكدا سعى بلاده من أجل التوصل لحلول دبلوماسية للمشكلة وهى تعمل فى هذا الصدد من خلال مجلس الامن للوصول الى هذا الحل المنشود تنفيذا لقرار المجلس رقم 1696 والذى وصفه بأنه قرار قوى للغاية حظى بتأييد دولى واسع بما فى ذلك تأييد روسيا والصين. ولفت إلى أن روسيا والصين ملتزمتان بالتحرك الفعلى اذا لم تقم إيران بتنفيذ القرار بما يتضمنه من عقوبات معربا عن أمله فى أن تستوعب القيادة فى ايران هذا الموقف جيدا. وردا على سؤال حول ما يشكله البرنامج النووى الإسرائيلى من تهديد مماثل قال المسئول الامريكى إننا نشارك الرئيس المصرى مبارك رؤيته الخاصة بضرورة جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فى ذلك الاسلحة النووية ونحتاج لدفع عملية السلام ولإقناع القيادة الإيرانية بالتخلى عن برنامج الأسلحة النووية وهو ما يحقق مناخا أفضل للعمل سويا من أجل تحقيق السلام فى المنطقة. //انتهى// 1715 ت م