انتقدت الصحف المصرية الصادرة اليوم السياسة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط واتهمتها بانها مشارك رئيسي في الحرب العدوانية التي تشنها اسرائيل على لبنان عن طريق معلوماتها الاستخبارية وتقديمها الغطاء السياسي الذي يشجع اسرائيل على التوسع في عدوانها دون ان تخشى أحدا. وقالت ان امريكا اصبحت مشاركا في الحرب الاسرائيلية العدوانية على لبنان بتقديمها الاسلحة الفتاكة والاقمار الصناعية والمعلومات الاستخبارية من مختلف المصادر اضافة الى تقديمها لغطاء سياسي سمح لاسرائيل باستمرار حربها العدوانية لمدة تقارب الشهر رغم اعتراض المجتمع الدولي على ذلك وخاصة المنظمة الدولية التي لم تعبر عن القيم والمبادئ الانسانية التي أنشئت لاجلها. ورأت ان امريكا بفعلتها تلك تحاول تغطية الفشل الذي لازمها في حربها الاستعمارية على العراق خاصة بعدما وصل الوضع الديموقراطي الذي تصوره امريكا هناك الى مرحلة مأساوية باتت تهدد بتقسيم العراق طائفيا وعرقيا وتقوده الى مستقبل مظلم ومجهول مشيرة الى ان امريكا تدعم اسرائيل في حربها العدوانية لكي تقدم للمقاومة العراقية درسا مفاده ان المقاومة في العراق وفلسطين لن تأتي بنتيجة مرضية. واعتبرت الصحف المصرية ان قدر لبنان الان بات رهينا بخوضه حربا حتى النهاية على جبهتين اما نصر يحفظ كرامة لبنان وشعبه او هزيمة تنذر بكارثة مؤكدة على المنطقة مبينة ان كلا الجبهتين اكثر شراسة من الاخرى بسبب فداحة الخسائر البشرية للذين يسقطون من الجانبين اللبناني والاسرائيلي على حد سواء. واكدت ان الجبهة الاخرى الساخنة تدور رحاها في العواصم العالمية المؤثرة وفي الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي بين دعاة السلام ودعاة الحرب ومؤيديه وبين انصار الحرية وبين من يساعد اسرائيل ويشجعها على المضي في حربها العدوانية وتعمل على اجهاض وافشال اية محاولة من المجتمع الدولي لاصدار قرار دولي يلزم بايقاف هذه الحرب الشرسة. وخلصت الى انه لا مفر من مواصلة الحرب على الجبهتين حتى النهاية فان انتصر اللبنانيون ومني الاحتلال بنكسة ستتحول المقاومة الى قوة سياسية وعسكرية كبرى في المنطقة سواء اكانت مخلبا لايران او سوريا فلا مفر من الاعتراف بها اما اذا انتصر العدوان الهمجي على لبنان وانتصرت قوى الطغيان معه فلن تتوقف الحرب بل ستثبت اسرائيل انها هي المخلب الحقيقي لامريكا في المنطقة وانها الستار الذي يفضح نواياها. // انتهى // 1055 ت م